البُرْجْ – قضاء الرملة

كي لا ننسى  …  اعرف وطنك.
ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ،  لكن أين التطبيق ؟!
من قرانا الفلسطينية المدمرة : البُرْجْ قضاء الرملة ـ لواء اللد (يافا)

 

إعداد الباحث عباس نمر

عضو اتحاد المؤرخين العرب

المقدمة

منذ عام النكبة 1948م واسرائيل تسعى بلا هوادة إلى طمس معالم وتاريخ وجغرافية وتراث فلسطين وهي مستمرة ولا زالت ، ومن هنا تأتي الأهمية القصوى إلى إحياء الماضي العريق​​ للأرض المباركة فلسطين مجد الماضي الذي نهل من منهله الناهلون وورد على مورده العذب الواردون مر على أديمها العديد من الحضارات وتربع على عرشها امبراطوريات منها الرومانية والبيزنطية والعثمانية .

فلسطين وعاصمتها القدس واحدة من أبرز قضايا العصر والأرض هي القضية الذي دارت معها وحولها القضية الفلسطينية حيث شكلت بؤرة الصراع منذ قدوم الإحتلال البريطاني ودعمهم الكامل لليهود وحتى اليوم .

إن فلسطين بعمقها التاريخي تميزت بخصوصية اكتسبتها من البعد الروحي الإيماني المرتبط بالزمان والمكان ويزداد الصراع والصدام على الأرض​​ المباركة سخونة كل يوم من قبل المحتل بغية تغيير الملامح المعمارية والثقافية والدينية والجغرافية والتاريخية والإنسانية مع إزدياد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وساحاته وبناء المستوطنات فمن الواجب على الأمتين العربية والإسلامية مساندة هذا الشعب الذي يتعرض لهجمات شرسة طالت الأرض والإنسان .

وهكذا بعد أن كان أهل فلسطين وغيرهم من بلاد العرب والمسلمين في أمان وإطمئنان تحت رعاية دولة واحدة أصبحوا دولاً ممزقة وشعوباً منكوبة يسوسها المستعمرون ويتحكم في مصائرها الطامعون ولم يترك اليأس قلوب وعقول ولسان أهل فلسطين لأنهم قوم مؤمنون بالله وبأرضهم المباركة وبحقوقهم في أوطانهم وهيهات هيهات أن ينسى الإنسان الفلسطيني قضيته ومسقط رأسه ، مسقط رأس الأباء والأجداد وبعد إنقضاء هذه السنوات ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين​​ التطبيق ؟!

مهما كبرت اللوعة في نفوسنا ، ومما تعاظمت الحسرة في أعماقنا ومهما أنحنى الشعب أمام شدة ​​ العواصف ، فإن الشعب الفلسطيني لم يتغير ولم يتبدل ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون ، اليوم وبعد (68) عاماً من نكبة فلسطين ، الأبناء الصغار هم أجداد وأبناء الأجداد هم مصممون على حق العودة وأنه لا بد لهذا الليل من آخر لا يستكين ولا يفقد الأمل لأن الأمل بالله مهما طال الزمن والحقوق لا تزول ولا شيء أخطر على الإنسان الفلسطيني من أن يكون جاهلاً بالتاريخ ونحن أبناء هذا الوطن .

ومن جماليات حب الوطن هذه الدراسة الموجزة لقرية البرج قضاء الرملة لواء اللد (يافا) تحدثكم عن نفسها من بطون الكتب والموسوعات آمثال : موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ المرحوم مصطفى مراد الدباغ وموسوعات الدكتور سلمان أبو سته وموسوعة النكبة والفردوس المفقود للمرحوم المؤرخ الكبير عارف العارف وكتاب المؤرخ​​ الدكتور أمين مسعود أبو بكر ملكية الأراضي في متصرفية القدس 1858م-1918م ووثائق المحكمة الشرعية والوثائق العثمانية ،و الاستاذ عليان الهندي الخبير في الشؤون الإسرائيلية الذي زودنا بالوثائق الإسرائيلية حول سقوط القرية ، أما الرواية الشفوية كانت من شباب مواليد ما بعد النكبة والنكسة لكني سررت لإنتمائهم للأرض المباركة وهؤلاء الشباب هم من آل قدرية وآل نبهان يسكنون في الأردن ومن مخيم قلندية إلتقينا الحاج شاهر الخطيب أبو إسماعيل مواليد عام 1942م والحاج تيسير حسن حسين معالي (أبو حسين) والمعروف باسم أبو حسين البرجي يسكن​​ بلدة صفا وهو من مواليد ما بعد النكبة .

وقرية البرج صاحبة التاريخ الذي يزيد عن 6000 سنة ويكفي الآثار البيزنطية الموجودة فيها ، والصليبيون بنوا في البرج قلعة من أجل حماية الطريق ما بين اللد والقدس وأطلق على القعلة أسم ترنته والعرب غيروا هذا الأسم إلى قلعة طنطوره واليهود غيروها إلى قلعة التيتوره (جبعات هتيتوره) وهذه القرية الهادئة الوادعة طهرت عرقياً وطرد أهلها بعد معارك عنيفة بين الجيش الأردني والإسرائيلي واستبسل الجيش الأردني لكن سقطت البرج بعد تقديم الشهداء والجرحى من الجيش الأردني وأهالي البرج والقرى المجاورة وذلك يوم 16/7/1948م .

الموقع

كانت قرية البرج تقع في أقصى الشرق من قضاء الرملة على حدود قضاء رام الله وكانت القرية قد إنشأت فوق تلة ترتفع (270) متراً تقريباً عن سطح البحر وهي جزء من الأقدام الغربية لمرتفعات جبال رام الله المطلة على السهل الساحلي الأوسط​​ وهي على بعد (12) كيلومتراً عن مدينة الرملة ، وكان الشارع العام الواصل بين رام الله والرملة يبعد (2.5) كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية ، وللقرية طرق غير معبدة تربطها بقرى بير إماعين وبيت سيرا وشلتا وصفا .

التسمية

البُرْجْ بضم الباء وتسكين الراء​​ والجيم بمعنى المكان العالي ، وترجع تسمية القرية بهذا الأسم لوجود برج أقامه أرنولد (Arnold) في الفترة الصليبية وقد تم توثيق قرية البرج من خلال مسح غرب فلسطين في القرن التاسع عشر حيث كانت تحيط بالقرية الحقول والأراضي الزراعية من كافة الإتجاهات أما الرواية الشفوية أجمعت أن اسم القرية البرج هو الأسم الموروث عن الآباء والأجداد هذا وتكثر كلمة البرج ومشتقاتها في كثير من أسماء الأمكنة في فلسطين وغيرها من بلاد الشام .

المساحة والحدود

لقرية البرج حسب الموسوعات والمراجع التاريخية الفلسطينية وخريطة فلسطين عامي 1940م و1945م تبين أن مساحة أراضي البرج قبل النكبة هي (4708) دونمات ولا يملك اليهود فيها شبراً واحداً وجميعها ملك لأهلها .

ويحدها من الشمال قرية شلتا ومن الغرب قرية برفيليا ومن الجنوب قرية بير إماعين ومن الشرق قرية صفا قضاء رام الله .

حمايل وعائلات القرية

معالي ، عليان ، عدوان ، الخطيب ، الأماره (الأمراء وينضم لهم كافة العرب والبدو) ، نبهان ، عرمان ، بكر ، عليان ، حسن ، قدرية (قادرية) ، المصري ، أبو نايفة .​​ 

 

عدد البيوت المعمورة

على الرغم من البحث المتواصل في الملفات العثمانية القديمة حول عدد البيوت المعمورة لكننا لم نتوصل لشيء إلا في نهاية العهد العثماني خصوصاً عام 1871م حيث وصلت البيوت المعمورة إلى (31) بيت وفي عام 1912م كانوا (49) بيت وفي عام 1931م أصبحوا (92) بيت أما عام النكبة 1948م كانوا (138) بيت معمور .

عدد السكان

قدر عدد السكان في قرية البرج عام 1871م بـ(200) نسمة وفي عام 1912م وصلوا إلى (324) نسمة منهم (167) ذكر ، (157) أنثى وفي عام 1922م كان أهل البرج عددهم (344) نسمة أرتفعوا عام 1931م إلى (370) نسمة منهم (178) ذكر ، و(192) أنثى وفي عام 1945م وصلوا إلى (480) نسمة أما عام النكبة 1948م كانوا (557) نسمة وفي عام 1998م وصل عدد المسجلين في وكالة الغوث (4950) نسمة أما عام 2008م وصل عدد المسجلين في وكالة الغوث من أهالي البرج إلى (6345) نسمة .

المختار

كانت وظيفة المختار موجودة في قرية البرج منذ آواخر العهد العثماني وكان في الغالب يوجد مختاران ، مختار أول ومختار ثانِ​​ ، ولقد تسلم المخترة عدد من شخصيات القرية وكانت مهمة المختار في البرج لها اعتبارها وإحترامها وتقديرها وهيبتها وكانت مهام المختار كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تُحل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية ومخاتير القرية كان لهم احترامهم في اضراب ثورة 1936م مما أغضب الانتداب البريطاني وقام بإقالتهم من المخترة وهم :

1ـ مختار أول القرية الشيخ ذيب أحمد حسين .

2ـ مختار ثاني القرية الشيخ حسين مصطفى معالي .

ثم تسلم المخترة كل من :​​ 

1ـ المختار عبد الرحمن أحمد .

2ـ المختار محمد حسن قدرية

3ـ المختار يعقوب محمد يعقوب .

4ـ المختار حسين عليان معالي .​​ 

المضافة أو الديوان

كان لقرية البرج في العهد العثماني مضافة واحدة لكل حمائل وعائلات البرج وتعتبر المضافة أو الديوان بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية ، وتعتبر المضافة هي بيت الضيافة والكرم عند أهل البرج وهي دليلاً على المروءة والسخاء والمضافة مهيئة لاستقبال الضيف مهما كانت صفاته سواء كان زائراً أو ابن السبيل عابراً إلى مناطق مجاورة والتجار المتجولين ، وتؤمن لهم المضافة كل ما يحتاجونه من المنام​​ والطعام والاحترام ومع بداية 1920م تقريباً أصبح للقرية مضافتان الأولى كان شيخها ذيب أحمد حسين والثانية شيخها حسين عليان معالي .

وكان الطعام تقريباً لا ينقطع من المضافة وتقدم القهوة على مدار الساعة وكان أهالي القرية ​​ من يقوم بتجهيز المضافة كل حسب إمكاناته وفي الولائم الكبيرة تقسم على أهالي القرية .

المسجد

كان في قرية البرج مسجد صغير قديم بني من الحجر ويقال أنه من المساجد القديمة ، تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وله ساحة وبئر ماء وكان إمام المسجد في نهاية العهد العثماني وبداية قدوم الانتداب البريطاني الشيخ حسين الخطيب وكان عمله تطوعاً حسبة لله ، حتى عين أهالي القرية الشيخ محمد المصري وعلى نفقة أهالي البرج وكانت صلاة العيد تقام في ساحة واسعة خارج المصلى تسمى أرض القطعة وهي أرض مستوية وفي غياب الإمام كان الشيخ حسين اسماعيل الخطيب إماماً للمصلى وكذلك الشيخ طه السلمان حسبة لله وكان واعظ منطقة الرملة الشيخ كامل السوافيري يزور القرية بصفة دائمة في أعوام 1935-1938م ويشاركه في زيارة القرية عدد من الوعاظ .

البرج أرض وقف

قرية البرج هي إحدى القرى الموقوفة على مصالح المسجد الإبراهيمي في الخليل وفي الدولة العثمانية حظي المسجد الإبراهيمي بأراضٍ كثيرة ومنتشرة في فلسطين والشام ومصر وغيرها من الولايات العثمانية ، وذلك لما للمسجد من مكانة مرموقة عند المسلمين وفي فلسطين أكثر من (150) موقع أو مدينة كانت أو قرية أو مزرعة كانت عائدات أراضيها بشكل كلي أو جزئي تذهب إلى مصالح وخزينة المسجد الإبراهيمي ، ومن أراضي الأوقاف على مصالح المسجد الإبراهيمي : نصف مدينة رام الله وقرى كاملة مثل قباطية وكفر قاسم وميثلون والقباب وبيت نوبا وبيت نبالا ... إلخ .

المقامات

يوجد في البرج عدد من المقامات عرفنا منها :​​ 

1ـ مقام المغازين ويقع وسط البلد .

2 ـ​​ مقام الوليه (الولية زينت) وبجانبها خروبة كبيرة وكان يطلق على الخروبة (خروبة الولية).

3ـ مقام الشيخ أحمد وبجانبه شجرة رمان .

4ـ مقام الخطباء (مقام الشيخ علي).​​ 

المدرسة

لم يكن في قرية البرج مدرسة لتدريس الأولاد حتى عام 1947م وكان أهالي القرية يبعثون بأبنائهم​​ إلى مدرسة بير إماعين لقربها من البرج وبعد إنشاء المدرسة إلتحق بالمدرسة أبناء أهل القرية وبلغ عددهم عام 1947م (35) طالباً وكان يعلم هؤلاء الطلاب معلم واحد ومرتبه على حساب أهل القرية وأيضاً من قام ببناء المدرسة في وعرة عبيد أهل القرية وكان بالمدرسة الاستاذ​​ رمضان القولي من قرية قولية .

أما شيوخ الكتاب في البرج عرفنا منهم الشيخ حسين اسماعيل منصور الخطيب وكان يعلم الأولاد القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم وعلى الرغم من عدم وجود مدرسة في البرج إلا أن الكثير من أهالي القرية يلمون بالقراءة والكتابة .

الحياة الاقتصادية

كغيرها من القرى الفلسطينية كانت البرج أراضيها خصبة بمزروعاتها وكانت الزراعة هي المرتبة الأولى ​​ لاقتصاد قرية البرج ثم تربية المواشي وكان عدد من أبناء البرج يشتغلون عمالاً وموظفين في يافا والبوليس الفلسطيني .

الزراعة

اتسمت الزراعة في البرج​​ بالتركيز على الزراعة البعلية الصيفية والشتوية ومن أهم المحاصيل الزراعية التي عني بها أهل القرية الحبوب وتشمل القمح والشعير والفول والحمص والعدس والكرسنة والسمسم وهذه المحاصيل شتوية كانت أم صيفية تعتمد على مياه الأمطار وإلى جانب المحاصيل الرئيسية زرعت محاصيل أخرى مثل البصل والثوم والبازيلاء وزرعت في القرية مقاثي الخيار والفقوس والبندورة ... إلخ ، وزرع عدد من البساتين بالقرب من العيون والآبار وأهم المنتوجات الخضار وكان ما مجموعه من الدونمات المزروعة حبوب (2631) دونماً أما الأشجار المثمرة في القرية كان أهمها التين والعنب واللوزيات والصبر والزيتون ، ويوجد في القرية الكثير من الأشجار الحرجية مثل الدوم والزعرور والخروب والبلوط وكان ينبت في القرية معظم النباتات البرية والمعروفة في المنطقة ومن المحاصيل الصيفية كانت الذرة البيضاء .

الثروة الحيوانية

كانت الثروة الحيوانية لها أهميتها ففيها كان الكثير من قطعان الأغنام والعجول بالإضافة إلى البغال والخيل والحمير والجمال واستعملت هذه الحيوانات في الحراثة ووسائط نقل وأما تربية الطيور من الدجاج والحمام فكانت توجد في كل بيوت القرية وفي القرية عدد من خلايا النحل وكان سوق البرج​​ مدينتي اللد والرملة .

آبار المياه والوديان

كانت قرية البرج من القرى التي تعتمد على مياه الأمطار ولا يوجد بها عيون ماء مشهورة لكن في أيام الشتاء تظهر في أراضي القرية عدد من النباعات الصغيرة ومنها ما يستمر حتى أوائل فصل الصيف ، وفي القرية الكثير من الآبار الرومانية متوزعة في أنحاء البلد وهذه الآبار كانت تكفي القرية من الماء وفي القرية عدد من الآبار التي حفرت بجانب البيوت وكانت الوديان تفيض بالماء أيام الشتاء مثل الوادي الغربي والوادي الشرقي وواد البياضة وواد الشبرك والواد القبلي وواد الجعار وواد العروس وهذه الوديان كانت تفيض بالماء وتستمر فيه المياه حتى نهاية الربيع وكانت هذه المناطق تزرع بجوانبها أولاً بالخضروات ثم بعدما تجف تزرع بالبندورة والشمام والبامية وعين الشمس والعصفر وكانت الزهرة تزرع في منطقة الجدول ويصل وزنها إلى (12) كيلو غرام من كثر خصاب الأرض والبركة أيضاً .

أسماء بعض الأراضي​​ في قرية البرج

من أسماءالأراضي في القرية : مرج الصنوبر ، مرج الزعتر ، مراح الزعتر ، الحبيس ، خلة جبر ، باطن قرمش ، أرض الرجوم ، عقبة العيسة ، حبايل راضي ، حبايل راس حمدان ، باطن الجرموع ، أرض المعلق ، حبايل الجنامة ، التربيعة​​ ، كرم عباس ، الحريقة ، خربة الطنطورة ، باطن فريج ، أرض واد العروس ، حبايل الجنانة ، أرض الشبرك ، أراضي واد البياضة ، وعر عبيد ، المنقاع ، أرض القطعة ، أرض المعلق ، مرج الأمانة ، كرم عليان ، منطقة الجدول .

الرعاية​​ الصحية

كان أهل البرج يفتقرون إلى الرعاية الصحية بشكل كبير وأهالي القرية يتوجهون عند الأمراض الصعبة إلى مدينتي يافا والرملة لوجود الأطباء والمستشفيات وكان أهل القرية يعتمدون كثيراً على الطب الشعبي وكانت تستعمل الوصفات الشعبية التي تعتمد على الأعشاب البرية البسيطة مثل الجعدة والميرمية والبابونج والأمراض المتوسطة كان يذهب الناس إلى دير اللطرون لوجود مستوصف طبي صغير .

البرج ناحية نعلين

في نهاية الدولة العثمانية كانت قرية البرج تتبع ناحية نعلين قضاء الرملة والقرى التابعة لناحية نعلين هي : نعلين ، شقبة ، شبتين ، خربثا ، دير قديس ، المدية ، بيت نوبا ، البرج ، قبيا ، بدرس ، برفيليا ، بير إماعين ، بلعين .

وأخيراً

إن قرية البرج صاحبة التاريخ العريق وأهلها الكرماء ، لا يفيهم ما قدمناه في هذه الحلقة الصغيرة والموجزة لأن أهل هذه البلدة بحاجة إلى المزيد من الشرح والتفصيل مثلاً قصة التطهير العرقي والنكبة والتهجير بحاجة إلى حلقات والحياة الاجتماعية والاقتصادية والأزياء أيضاً بحاجة إلى حلقات ولو وقفنا أمام القرى التي تحمل اسم البرج أو خربة البرج أو مواقع تحت اسم البرج في فلسطين فهي بحاجة إلى حلقات أيضاً ​​ ولا ننسى من زارها من الرحالة والسياح ... إلخ لذلك نقول وأهل مكة أدرى بشعابها .

ونأمل من أهل البرج وخصوصاً أهل العلم والشباب المثقف أن يجمعوا تاريخ وتراث وجغرافية هذه القرية ليدون في كتاب نفيس ، قال الشاعر :​​ 

ومن وعى التاريخ في صدره​​   أضاف أعماراً إلى عمره

وقبل الانتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث​​ الإسلامية في أبوديس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ولأسرة مكتبة بلدية البيرة العامة وأسرة مكتبة القطان في رام الله وأسرة مؤسسة ومكتبة عبد الحميد شومان في عمان الأردن شاكراً الجميع على مساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وبإخلاص​​ والشكر موصول إلى الحاج أبو حسين البرجي تيسير حسن حسين معالي والحاج أبو إسماعيل شاهر الخطيب الذين هم من طالبوني دائماً بالكتابة عن قريتهم البرج ، وإلى اللقاء في حلقة قادمة إن شاء الله .

البرج222.jpg

 

خريطة البرج11.jpgPicture103658.jpg

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...