الكابري – قضاء عكا



إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب

تهدف هذه الدراسة إلى إعطاء صورة مختصرة عن تاريخ بلدة (الكابري قضاء عكا) وبلدة الكابري تعاقبت عليها الحضارات منذ الكنعانيين مروراً بالرومان واليونان والفرس والمسلمين ويقول العلماء الآثار أن الكابري كانت مسكونة قبل (3200 سنة) قبل الميلاد ، وكان الصليبيون قد أحتلوا الكابري مع مدينة عكا عام 1191م ولم يتمكن القائد صلاح الدين الأيوبي من تحريرها فظلت المنطقة في أيديهم وتحولت إلى أهم مراكز ساحل الشام وصارت تمثل تهديداً كبيراً للمسلمين إلى أن قرر السلطان المنصور قلاون تحريرها مع المدن الشامية إلا أنه توفي قبل أن يتجه إلى عكا وترك المهمة لأبنه وخليفته السلطان الأشرف صلاح الدين خليل الذي نفذ وصية والده وطرد الصليبين من المنطقة وأوقف خراج بلدة الكابري على القبة المنصورية في القاهرة .

إن الكابري بلدة عريقة صاحبة تاريخ وتراث مثلها مثل المدن والقرى الفلسطينية نعم لقد أرادوا وما زالوا لهذا الوطن أن يمحى من التاريخ أو تزور حقيقته فيلبس غير ثوبه ، ولكنه حي ثابت ضارب بجذوره في أعماق التاريخ بأرومته الخالدة التي  تفصح عنه بطبيعتها .

الكابري البلد الطيب أهلها أحتلت مع ما أحتل من فلسطين عام النكبة 1948م ، واليوم تحدثكم هذه البلدة عن نفسها بصوت دافئ حنون يبدد ظلمة الواقع ويحرك الدم المجمد في العروق ونسوا أن الإنسان الفلسطيني أبن بيئته ، يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى الشعب الفلسطيني أينما رحل وحيثما حل الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .

مهما كبرت اللوعة في نفوسنا ومهما تعاظمت الحسرة في أعماقنا ومهما أنحنى الشعب أمام شدة العواصف فإن الفلسطيني لم يتغير ولم يتبدل ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون واليوم وبعد (71) عاماً من التطهير العرقي ، الأبناء الصغار هم أجداد والأبناء وأبناء الأبناء هم مصممون على حق العودة وأنه لا بد لهذا الليل من آخر لا يستكين ولا يفقد الأمل لأن الأمل بالله مهما طال الأمل والحقوق لا تزول .

ما زالت الأمم المتحدة  تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!! ، ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن .

واستفدنا الكثير من الموسوعات الفلسطينية مثل : بلادنا فلسطين للمرحوم المؤرخ مصطفى مراد الدباغ ومجلدات وأطالس الدكتور سلمان أبو ستة ، وكتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي وكتاب (الجغرافيا التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا) لشيخ الجغرافيين العلامة الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله البرفيسور ديترهيتروت وفي الشهر الماضي تم تكريم شيخ الجغرافيين وكبير المؤرخين الدكتور كمال عبد الفتاح في جامعة بيرزيت بمناسبة الانتهاء من عمله في الجامعة بعد خدمة (41) عاماً أمد الله في عمر العلامة الدكتور كمال وأبقاه ذخراً للباحثين والمهتمين في تاريخ الوطن وكان التكريم وكأنه مهرجان في جامعة بيرزيت يليق بقدر الدكتور الاستاذ كمال عبد الفتاح ، بالإضافة أيضاً أستفدنا من الدفاتر المفصلة العثمانية التي تتحدث عن تاريخ فلسطين في العهد العثماني وملفات المجلس الإسلامي الأعلى في القدس وكذلك كل الشكر للاستاذ سعدي عثمان النتشة الذي زودنا ببعض الوثائق العثمانية والدكتور القدير عبد القادر سطيح (ابو حذيفة) الذي أفادنا بمعلومات قيمة عن الكابري وكذلك أبنة الأخت الاستاذة ناريمان ربحي رشيد عليان وزوجها الاستاذ مصطفى بلقيس في أمريكيا الذين هم ممن ساعدونا في أظهار هذه الحلقة .

الموقع

(الكابري) هي أحدى قرى فلسطين المهجرة والمدمرة التابعة لقضاء مدينة عكا ، وهذه القرية كانت بيوتها مبنية عند نهاية أراضي الساحل في قضاء عكا ملاصقة لسفوح الجليل الغربي وتقع في الشمال الغربي من القضاء وهي شمال شرق عكا وعلى بعد (13) كيلومتراً عنها وهي على بعد مسافة حوالي (6) كيلومترات عن البحر الأبيض المتوسط وأيضاً على بعد حوالي (5) كيلومتراً إلى الشرق من نهاريا .

وكانت الكابري مبنية فوق موقع أثري واسع يمتد إلى الجنوب الغربي نحو القريتين التوءمين قرية النهر وقرية التل وأصبحت الكابري آهلة منذ حوالي 3200 سنة قبل الميلاد إنها قرية عميقة الجذور .

التسمية

مؤرخنا المرحوم مصطفى مراد الدباغ صاحب موسوعة بلادنا فلسطين قال : الكابري لعل أسمها تحريف من (كابريا) السريانية بمعنى الكبير والغني وذكرها المقريزي المتوفي عام 1441م في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك باسم الكابرة من قرى عكا وهذا الأسم هو نفسه كان في الفترة الصليبية والمملوكية وفي بداية الحكم العثماني سميت (كابرا) وفي فترة الانتداب البريطاني كانت تلفظ عند أهالي البلدة باسم الكابري أو الكابره وما زال حتى اليوم .

المساحة والحدود

ضمت الاحصاءات الرسمية عام 1945م أن مساحة أراضي الكابري مع أراضي قرية ترشيحا بلغت (47428) دونماً وتوجد روايات من أهالي الكابري أن قريتهم مساحتها فقط (37308) دونمات ولا يملك اليهود فيها شبراً واحداً.

ويحدها من الشمال قرية البصة ومن الغرب قرية الزيب وفي أقصى الجنوب الغربي نهاريا ومن الجنوب قرية أم الفرج والقريتان التوأم قرية النهر وقرية التل وأيضاً قرية الغابسية ومن الشرق قرية ترشيحا وقرية معليا .

الكابري في القرن السادس عشر الميلادي

تكمن أهمية الوثائق العثمانية القديمة باعتبارها شاهداً على حقبة زمنية من تاريخ هذا الوطن وتفيد هذه الوثائق أن الكابري كانت عامرة بأهلها مزدهرة بزراعتها لخصوبة أراضيها وهي من القرى الدافعة لضريبة الزراعة واشتهرت بزراعة القمح والشعير والسمسم والقطن والذرة والمزروعات الصيفية والاشجار المثمرة .

وكانت الكابري في تلك الفترة خصوصاً أعوام 1549م عدد البيوت المعمورة (10) بيوت وفي عام 1563م أيضاً عشرة بيوت في عام 1596م/1597م كانت (10) بيوت وللأهمية قمنا بزيارة لشيخ الجغرافيين الفلسطينيين العلامة الدكتور كمال عبد الفتاح جبر في مدينة جنين وسألناه عن قرية الكابري فقال : انها قرية يكفي عيون الماء فيها التي كانت تسقى مدينة عكا أما عن تاريخ القرية عام 1596-1597م إرجع إلى الكتاب : ( الجغرافية التاريخية لفلسطين وجنوب سوريا وشرق الأردن) الذي طبعناه عام 1977م تجد فيه ما يسرك وجاء فيه : أن قرية الكابري كتبت (كابرا) وكانت تتبع ناحية عكا لواء صفد وكان عدد أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة عشرة وعدد البيوت المعمورة عشرة وقيمة الضريبة الزراعية (25%) وقيمة ضريبة القمح (الحنطة) (780) أقجة والأقجة عملة عثمانية قديمة صنعت من الفضة وكانت غالية وعالية الثمن وهي العملة المشهورة في تلك الفترة وكانت ضريبة الشعير (240) أقجة وضريبة المحاصيل الزراعية من مقاثي البطيخ والشمام والذرة والسمسم والخضار والمحاصيل الصيفية كانت (240) أقجة وكانت الضريبة الناتجة عن زراعة القطن هي (200) أقجة ودفعت القرية ضريبة على الماعز والنحل بقيمة (40) أقجة .

الكابري عام 1872م

كان لواء عكا عام 1872م حسب السالنامة والوثائق الرسمية العثمانية مقسم إلى خمسة أقضية هي :

1ـ قضاء عكا .

2ـ قضاء حيفا .

3ـ قضاء الناصرة .

4ـ قضاء صفد .

5ـ قضاء طبريا .

وهذه الأقضية مقسمة إلى نواح وكانت صفد مقسمة ناحيتين  :

1ـ ناحية جبره ويتبعها (25) قرية .

2ـ ناحية الجبل ويتبعها (13) قرية وكانت الكابري ناحية الجبل وبيوتها المعمورة (67) بيتاً بالإضافة إلى (8) بيوت للعزاب (الغير متزوجين) ، وقرى ناحية الجبل في قضاء صفد هي : ترشيحا ، سحماتا ، كفر سميع ، أم الفرج ، البقيعا ، سعسع ، بيت جن ، حرفيش ، قرية نبي الله سبلان ، دير القاص ، فصوله ، معين ، كابرة (الكابري) .

قرى عكا التي أصابها التطهير العرقي

الكابري ، الزيب ، أم الفرج ، سروج ، النبي روبين ، تربيخا ، السمرية ، سحماتا ، الرويس ، التل ، النهر ، المنشية ، معار ، السمنية ، مجد الكروم ، كويكات ، كفر عنان ، خربة جدين ، أقرت ، الغابسية ، دير القاصي ، المنصورة ، الدامون ، البروه ، البصة ، خربة عربين ، عمقا ، ومدينة عكا .

عدد سكان الكابري منذ العهد العثماني وحتى عام 2008م

في عام 1596م كان عددهم (70) نسمة وعام 1872م أصبحوا (469) نسمة وعام 1886م وصلوا إلى (690) منهم (136) ذكراً من عمر (16 سنة) إلى عمر (60 سنة) وكان في الكابري عام 1922م (553) نسمة وفي عام 1931م بلغوا (728) نسمة منهم (371) ذكراً و(357) أنثى ولهم (173) بيت وفي عام 1945م أرتفع عددهم إلى (1520) نسمة أما عام النكبة 1948م كانوا (6218) نسمة ولهم (1477) بيت معمور ووفقاً لتقديرات وإحصاء وكالة الغوث قدر عدد أهالي الكابري عام 1998م (38183) نسمة وفي عام 2008م قدروا بـ(51621) نسمة .

عشائر وعوائل الكابري

من عشائر وعوائل الكابري الذين استطعنا معرفتهم هم : سالم ، بلقيس ، الجشي ، جوهر ، الوعرية ، الدهاك ، قدورة ، الأشوح ، ادغيم ، اليشرطي ، الشاذلي ، فرحة ، الزعزوع ، عكر ، العفيفي ، مباركي ، ازدحمت ، أبو الخير ، عثمان ، سلامة ، عاطف ، الدليل ، النحفاوي ، مدوريه ، القاضي ، زنبع ، الصفدي ، سرحان ، خميس ، العربجي ، المصري ، المصاروة ، خليفة ، المليجي ، دباجة ، الحاج حسن ، السلعوس ، الشيخ عيسى ، إبراهيم ، العويسي ، الحصري ، حماد ، يعقوب ، عيد ، الشبطي ، أبو سعيد ، قسومه ، الزهر ، الزين ، راضي ، الحاج درويش ، مرعي ، العبد ، الناصر ، الأنس ، عركي ، العبوده ، الشحيمي ، الياسين ، أبو منهل ، يوسف الحاج ، مليحه ، صالح ، مصطفى الشيخ ، زياد ، عبد الرحمن ، بدوي ، أبو علي ، صبحيه ، حلواني ، حسين ، أبو علي ، العلي ، رافع ، الحسني ، ستر الله ، الديراوي ، السبع ، عارفي ، الأفندي ، عبد العال ، هذا ونعتذر إلى العائلات التي لم تذكر .

المخاتير

وظيفة مختار موجودة في الكابري منذ إنشاء وظيفة المخترة تقريباً من عام 1887م وقبل ذلك كان شيخ الحمولة أو شيخ القرية هو المسؤول عن الأمور الادارية في القرية ، وكان في الكابري في الغالب يوجد مختاران في القرية مختار أول ومختار ثانٍ ، وكانت وظيفة مختار القرية لها هيبتها واحترامها وتقديرها ومن شروط المخترة أن يكون متعلماً ومن ذوي الأخلاق الحميدة وسيرته حسنة وليس له أو عليه أية مشاكل مع أهالي القرية والدولة وأن يكون من ذوي الأملاك في القرية والمخترة لها مهام كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات القرية وبيته مركز إصلاح في حال حدوث المشاكل في القرية وكان المسؤول الاداري عن المواليد والوفيات وعن خلو موانع الزواج ولا يتم عقد الزواج إلا بوجوده لأن المأذون الشرعي يجب أن يكون المختار مرافقاً له.

ومن مخاتير الكابري في فترة الانتداب البريطاني :

1ـ السيد ديب علي الصفدي .

2ـ السيد محمود قاسم .

3ـ السيد قاسم محمد عبده .

لجنة إختيارية البلد

لجنة إختيارية القرية ويطلق عليها أسم أعضاء القرية وكان من مهامها مساعدة المخاتير في حل بعض المشاكل وأعضاء القرية يتم تعيينهم من مدير الناحية مباشرة ولا يحق للمختار أن يفصلهم لأن من مهامهم مراقبة المختار إذا أخطأ أو قصر في شيء ولجنة أو أعضاء القرية كانت في العهد العثماني مكونة من المخاتير وشيوخ الحمايل والإمام ودائماً كلمة أعضاء القرية والمخاتير واحدة في قرية الكابري واستمر تعيين الأعضاء في فترة الانتداب البريطاني .

المعالم الدينية والإسلامية في قرية الكابري

جاء في (موسوعة المقدسات في فلسطين ـ المسح الشامل والدليل الكامل لمقدسات قضاء عكا) إعداد الدكتور إبراهيم أبو أعمر والأستاذ الدكتور صلاح الهودلية وجاء فيها أنه كان في قرية الكابري مسجد ومقام ومقبرتان وذكر في الموسوعة أن المسجد بني عام 1939م واليوم مهدم ولم يبقى منه أي أثر وأما المقام فهو لولي الله الشيخ المغازي يقع في جذر القرية والمقام في الوقت الحالي مهدم وقد طمست معالمه بالكامل .

وبخصوص المقبرتان تقع الأول في جنوب القرية والثانية تقع في جذر القرية .

تبرع بالأرض من مسيحي لبناء مسجد القرية

كان في الكابري مسجد قديم صغير وله ساحة خارجية وكان البناء من الحجارة والشيد وكانت تقام فيه صلاة الجمعة والجماعة وكان المسجد أيضاً عبارة عن مضافة (منزول) لفظة أهالي الكابري وكان المسجد مأوى أبن السبيل والتجار وعندما كبرت القرية وازداد عدد سكانها أصبح للقرية أكثر من مضافة (منزول) أهمها زاوية اليشرطي ومضافة فارس سرحان وهاتان المضافتان أصبحتا هما مصلى أهالي الكابري وصلاة العيد والجمعة غالباً ما تصلى في زاوية اليشرطي وهي طريقة صوفية أسمها الشاذلية وكان إمام الزاوية الشيخ علي اليشرطي والشيخ شاكر بيته كان مضافة ومصلى ومضافة دار سرحان أصبحت أيضاً مصلى لذلك هجر المسجد الصغير وقرر الأهالي بناء مسجد كبير وكان قد تبرع بقطعة الأرض لبناء المسجد ورثة الخواجه فؤاد سعد المسيحي عن كل طيبة خاطر وكرم إيماناً منهم بالمحبة والألفة بين المسلمين والمسيحيين في هذه الأرض المقدسة .

وثيقة عن المسجد

جاء في وثيقة موقعة من وجوه الكابري عام 1929م أن المسجد سيبنى في الجهة القبلية من أراضي القرية على رأس نبع ماء عين العسل على أن يكون طول المسجد إثنا عشر متراً وبعرض عشرين متراً وبأرتفاع ستة أمتار ويحتوي على محراب وقبة وغرفة للإمام والوجوه الموقعة على الوثيقة هم : محمد خليل موسى ، علي حسين الحاج ، إبراهيم حسن دغيم ، محمد علي قدورة ، سلمان علي ، ناصر حمد ، توفيق محمود سمارة ، مختار القرية ذيب علي الصفدي ، محمود أحمد ياسين ، صالح أحمد الصفدي ، عبد مصطفى بلقيس ، محمد حسن بلقيس ، عبد اللطيف جوهر ،شاكر علي السلعوس ، يوسف محمد زنبع ، محمد يعقوب ورك .

من دفتر تفقد الحياة للمرشحين للجيش العثماني

هذا الدفتر الذي بين أيدينا فيه أسماء المرشحين للجيش العثماني وذلك سنة 1914م وفيه أسماء عدد من أبناء عكا والزيب وأم الفرح والقرى المجاورة إرتأينا أن نذكر أسماء أهالي الكابري لأهميتها عند أهالي الكابري وهم :

1ـ مصطفى عبد يوسف الحج من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

2ـ محمد حسين المصري من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

3ـ عزت عيسى أحمد مصري من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

4ـ سليمان محمد مليحه من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

5ـ حسن مصطفى محمد دباجة من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع.

6ـ محمد إسماعيل محمد فورية من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

7ـ قاسم مصطفى حسن صالح من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

8ـ مصطفى الشيخ مصطفى الشيخ من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

9ـ أحمد حمود أحمد زياد من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

10ـ مصطفى عبد الفتاح عبد الرحمن من مواليد 1312هـ ويعمل مزارع .

11ـ علي إبراهيم حسين دغيم من مواليد 1313هـ ويعمل مزارع .

12ـ موسى عيسى أحمد صفدي من مواليد 1313هـ ويعمل مزارع .

13ـ علي حسن علي ناصر من مواليد 1313هـ وله أملاك كثيرة .

14ـ راضي محمد علي حاجي حسين غير متزوج يعيش مع والده مواليد 1313هـ

15ـ  عبد الرزاق مصطفى حسن بلقيس مواليد 1313هـ يعيش مع والده وهم ملاك .

16ـ عبد اللطيف جوهر سرحان اليشرطي مواليد 1313هـ متزوج أبنة اسماعيل عبد الملك .

17ـ يوسف مصطفى خليل العلي غير متزوج ويعيش مع أمه لأن والده متوفي .

18ـ محمد سعيد محمد أشوح مزارع غير متزوج مواليد 1313هـ والده حي أخوه أحمد في العسكر .

19ـ ناشي حسين يوسف رافع متزوج من قرية ترشيحا .

20ـ عبد الرزاق أحمد حسن حلواني .

21ـ حسين حسين محمد وعرية غير متزوج مواليد 1313هـ .

22ـ عثمان محمد خالد الجش مزارع .

23ـ خليل إبراهيم أحمد صفدي مواليد 1313هـ .

24ـ حسين محمد محمود بدوي .

25ـ محمود درويش محمد الجش مواليد 1313هـ أعزب مزارع .

كلمة لا بد منها

إن الحنين إلى الكابري أرضاً وسهلاً وجبلاً وعيون الماء عين العسل وعين الباشا وعين الفوار وعين المفشوخ هذه العيون حيث يصل تجمع مياهها السنوي حوالي تسعة ملايين متر مكعب من المياه العذبة الزلال وهي من أفضل ينابيع المياه في فلسطين ويرجع تزويد مياه الكابري الى مدينة عكا منذ العهد الروماني لكن حصار الفرنسيين للمدينة بقيادة نابليون بونبارت عام 1799م قام بتدميرها وبعد هزيمته أعيد ترميمها زمن أحمد باشا الجزار عام 1800م وفي عام 1814م قام سلمان باشا حاكم عكا آنذاك بزيادة قوة المياه الواصلة إلى عكا عبر قنوات كبيرة وواسعة وأطلق عليها إسم قناة الباشا وبسبب كثرة المياه زرعت جمع الأشجار والكروم المثمرة في الكابري من بيارات للحمضيات والموز واللوزيات والعنب والتين وبساتين الخضرة بكل أنواعها وما هذا الخير الذي كان إلا جزء من الحاضر الصعب والواقع الأليم الذي يعيشه ابن الكابري المبعد عن وطنه الذي لفحته رمضاء الغربة بعيداً عن أرضه على طريقة التطهير العرقي من (71) عاماً وحتى اليوم تاركين أعز ما يملكون الأرض مسقط رأس الآباء والأجداد ، تاركين الكابري الضاربة جذورها عميقاً في رحم التاريخ ، الكابري المعشوقة المغروسة في الوجدان فواحة الخير والحنين إلى الماضي ما هو إلا جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني المبعد قسرياً عن وطنه ، إنه الوطن الذي لا يشغل عنه شاغل وأبن فلسطين لا ينام إلا وهو يحلم بالعودة (وما بضيع حق ووراءه مطالب) .

وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينين متمسكون بهذا الحق المقدس لكن أين التطبيق ؟!! ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن.

وأخيراً

إن الكابري وأهلها الكرماء بحاجة إلى المزيد من الحلقات والتفصيل من أخبار العهد العثماني وفترة الاحتلال والانتداب البريطاني وإن ما قدمناه في هذه الحلقة المختصرة والمتواضعة ما هو إلا النزر اليسير لا يفي قرية الكابري ولا أهلها حقهم وهي بحاجة إلى حلقات بل إلى مجلد نفيس والحياة الإقتصادية والزراعية والدينية والثقافية والصحية والإجتماعية والأتراح والأفراح والأزياء الشعبية خصوصاً الثوب كلها بحاجة إلى حلقات والإنتداب وثورة 1936م والشهداء والنكبة والرحيل وأهالي الكابري اليوم والكابري اليوم كل ذلك بحاجة إلى حلقات إذاً على الآباء كبار السن والشباب أن يبدأوا من الآن العمل على إنجاز مجلد بل على موسوعة لهذه البلدة الطيب أهلها لأنها فعلاً بحاجة إلى ذلك .

وقبل الانتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي دائماً تزودنا بقراءة الوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد والشكر موصول إلى كل من أسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان في رام الله ولأسرة مكتبة بلدية رام الله العامة وذلك لجهد الجميع الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة ومساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وإلى اللقاء في بحث آخر إن شاء الله .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...