يبنا – الجزء الثاني

كي لا ننسى  …  اعرف وطنك. ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ،  لكن أين التطبيق ؟!
من بلداتنا الفلسطينية المدمرة : يبنا  إحدى قرى قضاء الرملة

 إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب

الحلقة الثانية والأخيرة

المقدمة
قلنا في الحلقة الأولى أن هذه الدراسة تهدف إلى إعطاء صورة واضحة عن تاريخ بلدة ( يبنا قضاء الرملة ) وبلدة يبنا تعاقبت عليها الحضارات منذ الكنعانيين مروراً بالرومان وقد اشتهرت يبنا بحروب المكابيين الذين هدموها وأحرقوا ميناءها وفي عهد الامبراطور أوغسطس أهديت يبنا إلى هيرودس الكبير وفي المدة المذكورة كانت يبنا كثيرة السكان ومركزاً لمقاطعة تحمل أسمها .

وقد تم فتح يبنا وعمواس وبيت جبرين على يد القائد عمرو بن العاص رضي الله عنه في خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، إن يبنا بلدة عريقة صاحبة تاريخ وتراث مثلها مثل المدن والقرى الفلسطينية ، نعم لقد أرادوا لهذا الوطن أن يمحى من التاريخ أو تزور حقيقته فيلبس غير ثوبه ، ولكنه حي ثابت ضارب بجذوره في أعماق التاريخ بأرومته الخالدة التي تفصح عنه بطبيعتها ، ويكفي فخراً أن الشعراء قديماً قالوا عنها الكثير نقطف منه هذه الأبيات القليلة فقط :

قد أتينا نؤم قرية يبنا                    ولنا حصن منة من الله يبنى

قرية في طريق غزة                      لاحت جمعت بهجة ولطفا وحسنا

وقبور للصالحين منيرات                 دعونا هناك ربي وزرنا

يبنا البلد الطيب أهلها أحتلت مع ما أحتل من فلسطين عام النكبة 1948م ، واليوم تحدثكم هذه البلدة عن نفسها بصوت دافئ حنون يبدد ظلمة الواقع ويحرك الدم المجمد في العروق ونسوا أن الانسان الفلسطيني ابن بيئته ، يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى الشعب الفلسطيني أينما رحل وحيثما حل الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .

مهما كبرت اللوعة في نفوسنا ومهما تعاظمت الحسرة في أعماقنا ومهما انحنى الشعب أمام شدة العواصف فإن الفلسطيني لم يتغير ولم يتبدل ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون اليوم وبعد (67) عاماً من التطهير العرقي ، الأبناء الصغار هم أجداد والأبناء وأبناء الأبناء هم مصممون على حق العودة وأنه لا بد لهذا الليل من آخر لا يستكين ولا يفقد الأمل لأن الأمل بالله مهما طال الزمن والحقوق لا تزول .

ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ، لكن أين التطبيق ؟! ، ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن ومع الرواية الشفوية من أهالي يبنا في فلسطين والأردن ومع المؤرخ القدير الاستاذ عبد اللطيف أبو هاشم ومع الموسوعات الفلسطينية ، موسوعة بلادنا فلسطين للدباغ رحمه الله ومجلدات الدكتور سلمان أبو ستة وكتاب الجغرافية التاريخية لفلسطين والأردن وجنوب سوريا للعلامة الاستاذ الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله الدكتور هتروت .

هذا وقد تحدثنا في الحلقة الأولى عن التسمية والموقع والمساحة والحدود وعدد البيوت المعمورة والسكان والحمايل والعائلات والمخاتير ومجلس يبنا القروي والمساجد ثم أنهينا الحلقة بمدرسة البنين ومدرسة البنات واليوم نحن معكم في الحلقة الثانية والأخيرة عن التاريخ القديم بإختصار حتى العهد العثماني بالإضافة إلى الحمائل والعائلات التي سقطت أسماؤها سهوا في الحلقة السابقة .

مقتطفات من تاريخ يبنا القديم
بلدة يبنا تعاقبت عليها الحضارات منذ الكنعانيين مروراً بالفرس والرومان والفتح الإسلامي وحتى العثماني ، لكن إرتأينا أن نوجز تاريخ يبنا القديم ونقسمه إلى ما قبل الميلاد وما بعده والفترة الإسلامية والصليبية وحكم الأيوبيين والمماليك والعثمانيين بإختصار .

يبنا قبل الميلاد
كانت إدارة فلسطين أيام الفرس مقسمة إلى خمس وحدات إدارية موزعة من الشمال إلى الجنوب ومنها : الجليل وقصبتها مجدو ومنطقة نابلس وقصبتها نابلس ومنطقة القدس وقصبتها القدس واسدود وهي فلسطيا القديمة وغزة وكانت قصبتها يبنا وقامت ثورة على الفرس عام 350 ق.م وقسمت فلسطين بعدها إلى ستة أقسام إدارية منها اسدود وجعلت من يبنا مركزاً لإدارتها ، ويبنا كانت من المدن الهلينستية ومن هذه المدن : ، عكا ، أرسوف ، غزة ، عسقلان ، اسدود ، يبنا ، رفح ، ويبنا كانت مدينة كبيرة لها شأنها وموقعها على البحر الأبيض المتوسط ودمرها المكابييون وحرقوا أسطولها التجاري لكنهم لم ينجحوا في إحتلالها وظلت خارج حكم المكابيين وقد عاد إليها أزدهارها في أيام الرومان .

بداية العهد الميلادي حتى عام 400م
مع بداية العهد الروماني أي مع ميلاد سيدنا عيسى عليه وعل أمه السلام قسمت فلسطين إداريا إلى أحد عشر قضاء ، وكانت يبنا إحدى هذه الأقضية واستمرت منذ فترة هيرودس حتى فترة الأمبراطور فسيسيان وأعطى المدن الرئيسية إستقلالاً ذاتيا ووسع أراضيها ومن هذه المدن : يبنا وأسدود ورأس العين ويافا وطبريا وبيت المقدس وبقي الحال حتى عام 400م .

يبنا في زمن البيزنطيين
كانت التقسيمات الإدارية لفلسطين في زمن البيزنطيين مقسمة إلى ثلاثة أقسام وهي فلسطين الأولى وفلسطين الثانية وفلسطين الثالثة بالإضافة إلى فنيقيا البحرية التي ضمت حيفا وما حوليها ، وأما مدينة يبنا فكانت ضمن فلسطين الأولى التي ضمت (17) قضاء ومنها قضاء يبنا ويتبعها عدد من القرى .

يبنا والفتح الإسلامي
بعد هزيمة الروم في معركة اليرموك لم يبق بعدها في ايدي البيزنطيين من المواقع الهامة سوى بيت المقدس واللد ويبنا وغزة ثم فتحت وكان القائد عمر بن العاص رضي الله عنه بجيوشه قد فتح مدينة اللد وتقدم إلى يبنا وفتحها ثم توجه إلى بيت جبرين وغزة والقسم الجنوبي من فلسطين أطلق عليه جند فلسطين وجعلوا اللد عاصمة للجند .

وفي عهد بني أمية أصبحت الرملة عاصمة جند فلسطين ومن كور (منطقة) هذا الجند : بيت المقدس ، نابلس ، قيسارية ، يافا ، يبنا ، … إلخ .

وفي زمن الخلافة العباسيةقسمت ولاية فلسطين إلى إثني عشرة كورة هي : الرملة ، بيت المقدس ، اللد ، يبنا ، عسقلان ، غزة ، بيت جبرين ، قيسارية ، نابلس ، سبسطيه ، عمواس ، وكانت يبنا من المدن الفلسطينية التي تضرف (تصنع) فيها الدنانير .

الحروب الصليبية
مع بدايات الحملات الصليبية على المنطقة كانت الشام وفلسطين ومصر خاضعة للحكم الفاطمي،وفي أثناء الحروب الصليبية شهدت منطقة يبنا وجوارها معارك طاحنة بين الصليبين والفاطميين وفي عام 1119م وقف الجيشان في منطقة يبنا ثلاثة أشهر وجهاً لوجه ولم يجرؤ أحدهما التقدم والإلتحام مع الجيش الآخر وانسحب الجيشان وبدأت مناوشات جديدة مستمرة في المنطقة ومع بداية عام 1123م اشتدت المواجهات وفي شهر آذار من عام 1123م حدثت معركة شرسة سقطت فيها بلدة يبنا وانسحب الجيش الفاطمي إلى الجنوب اتجاه غزة وكان ذلك في 24/3/1123م وبعدها عزز الصليبيون تعزيزاتهم البحرية والبرية في تلك المنطقة وفي عام 1124م قام الملك فولك الأنجوي الفرنجي ببناء قلاع وحصون لحماية جيوشه ، من غارات الجيش الفاطمي ومن القلاع التي بناها الملك فولك في تلك المنطقة قلعة يبنا وتل الصافي وبيت جبرين ،

وفي الشهر الثامن من عام 1187م تحررت الرملة ويبنا من أيدي الصليبيين على يد القائد صلاح الدين الأيوبي بعد موقعة حطين .

يبنا في عهد صلاح الدين
نتيجة لمعركة حطين عام 1187م عادت يبنا لأصحابها المسلمين وأصبحت يبنا نقطة إنطلاق لجيوشه ضد أعدائه من بقايا الصليبيين في المنطقة الجنوبية وكذلك هي مركز استراحة لسلاطين بني أيوب وخصوصاً السلطان الملك الكامل الأيوبي أثناء حكمه من 1218 ـ 1238م ، والسلطان الظاهر بيبرس جعل له من بلدة يبنا محطة للاستراحة والإقامة له ولجيشه وذلك لكثرة ثمارها وغزارة مائها وجعل من قلعة يبنا مركزاً له وفي أثناء إقامته فيها ورده البريد من دمشق وهو في الحمام وقرئ عليه البريد فإذا به يتضمن بشرى انتصار جيوشه على التتار في شمال سورية ، فكتب بذلك إلى القاهرة والمدائن مبشراً بهذا الإنتصار ومن مآثر السلطان الظاهر بيبرس إنشاء مسجد ومقام أبو هريرة رضي الله عنه عام 1237م وإمتازت بلدة يبنا في عهد المماليك بعدة مميزات منها :

1ـيبنا منطقة زراعية مشهورة .

2ـ وجود قلعة للصليبيين فيها وجعلها بعض السلاطين مقراً لهم .

3ـ كانت احدى محطات البريد .

4ـ سواحل يبنا كانت احدى محطات الطريق البحري من الشمال إلى الجنوب وكذلك الطريق البري للقوافل التجارية القادمة من مصر إلى الشام .

5ـ وجود مسجد ومقام أبو هريرة ، وكذلك مسجدها الكبير وهما من المساجد التي أنشأت ورممت أبان الحكم المملوكي .

يبنا في العهد العثماني

تكمن أهمية الوثائق العثمانية التي بين أيدينا عن بلدة يبنا باعتبارها شاهدة على حقبة زمنية بل تاريخاً عظيماً من تاريخ هذا الوطن وهذه الوثائق موجودة في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف ، وعلى الرغم من قلتها وندرتها لكنها قيمة ونفيسة .

يبنا في القرن السادس عشر الميلادي
تبين لنا من خلال الوثيقة الأولى وهي باللغة العثمانية القديمة أن بلدة يبنا كانت مزدهرة بأهلها وأرضها خصبة وللأهمية التقيت عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس الأستاذ محمد الصفدي (أبو صبحي) الخبير في قراءة الخط العثماني وساعده في القراءة الاستاذة بسمة العباسي مديرة دائرة الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث .

وتفيد الوثيقة الصادرة عام 1538م من دفتر الطابو المفصل للواء الرملة وغزة وكانت بلدة يبنا في تلك الفترة تتبع ناحية الرملة قضاء غزة وفيها أن أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة (50) ولهم (50) بيتاً معموراً وعندهم إمام واثنين عزاب ولكل واحد بيت معمور أما أسماء دافعي الضريبة فهم :

أحمد ولد غازي ، داود وولد أخيه ، سيد بن محمد ، يوسف ولد عم ، إبراهيم ولد عبد اللطيف ، محسن ولد عبد القادر ، قاضي ولد محمد ، إبراهيم وولد أخيه ، سيف ولد عبد الله ، قراجة ولد أو ، سيف ولد علي ، أبو عباس ولد عبد الرزاق ، عباس ولد أحمد ، محمد ولد … ، محمد الأوي ولد اسماعيل ، سعيد ولد خليل ، سعد ولد أحمد ، عيسى ولد أو ، مصري ولد حسن ، يوسف ولد جابر ، جعيم ولد أحمد ، مثنى ولد علي ، عوض ولد عثمان ، عبيد ولد عطا ، حطين ولد أحمد ، … ولد حسن ، صوفان ولد أحمد ، اسماعيل ولد أو ، شعبان ولد موسى ، دمير ولد غانم ، عبيد اللداوي ، علي ولد عمير ، الراعي أحمد ، عبد الرحمن ولد أطرش ، حسن وولد أخيه ، علي ولد دبور ، بلال ولد خليل ، ولح ولد عيسى ، صالح العجري ، علي العجري ، جمعه ولد عزيز ، موسى ولد عيسى ، أحمد ولد كلاون ، مسعود ولد أحمد ، … ولد أحمد ، بو الخير ولد عوض ، شرف الدين ولد علي ، بولمص ولد غانم ، حمد ولد علي ، صالح ولد يوسف ، ناصر الدين ولد ابراهيم سالم ولد عطيه .

هذه الوثيقة من سجل (1015) صفحة (38, 39) إنتهت الوثيقة .

يبنا عام 964 هجري

الموافق 1556 ميلادي

جاء في الوثيقة الثانية والصادرة عام 964هـ الموافق 1556م وهي من الدفتر المفصل لغزة والرملة ورقمه (304 ـ ت ت) وفيها أن بلدة يبنا تتبع غزة هاشم وفيها (124) بيت معمور وأصحاب أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة (124) وكانت قد اشتهرت في تلك الفترة بزراعة القمح والشعير والسمسم والعنب والفواكه وفي الوثيقة أسماء أرباب دافعي ضريبة الزراعة .

يبنا عام 1005 هجري الموافق 1596 ـ 1597 م

هذه الوثيقة الصادرة سنة 1005هـ الموافق 1596ـ1597م وتفيد الوثيقة التي قام بترجمتها إلى اللغة العربية الأستاذ محمد الصفدي عميد مؤسسة إحياء التراث ، إرتأينا أن نعرضها كاملة وذلك لكثرة أسماء أرباب الأسر الدافعة لضريبة الزراعة وهم (129) وكلهم مسلمون وإليك عزيزي القارئ الوثيقة حيث جاء فيها أن قرية يبنا تابع غزة وهي وقف شاهاني (سلطاني) والأسماء لدافعي الضريبة الزراعية هم :

جابر ولد أبو بكر ، يونس ولد أبو شباية ، عماد ولد عمر ، سلامة ولد كروم ، فرهاد ولد رمضان ، داود ولد أحمد ، أحمد ولد غنام ، خطاب ولد عمر ، عيسى ولد وحيش ، احمد ذيب ولد خطاب ، سليمان ولد موسى ، حسن ولد علي ، علي ولد حسن الوهاب ، احمد ولد اسماعيل ، محمد ولد باين ، احمد ولد محمد ، شعيب ولد عمري مصري ، احمد ولد صبحي ، موسى ولد احمد ، صلاح ولد حماد ، محمد قصاص ولد موسى ، عبد الله ولد إبراهيم ، ابراهيم ولد دويك خليل ، ابراهيم ولد اسماعيل القاضي ، احمد ولد محمد فرعوني ، ذياب ولد محمد ، محمد ولد عبيد ابو رمضان ، حسن ولد شعبان , جمعه ولد علي ،حسن ولد علي ، محمد ولد عوض ، عبد الرب ولد حجاج ، محمد ولد مصلح ، رزيق ولد حسن , نادي ولد كراجه ، عمير ولد بريكي ، ابو رمضان ، حسن ولد سعد ، جمعه ولد علي ، محمد ولد عوض ، عبد الله عباس ، موسى ولد أحمد ، خليل ولد موسى ، حمدان ولد حمدان ، ديب ولد بحري ، منصور ولد ديب ، صلاح ولد صالح ، مصلح ولد صالح ، احمد ولد صالح ، عمير ولد حسن ، ابراهيم ولد علي ، رزق الله ولد علي ، خليل ولد بحير، خلف ولد زيد ، أحمد ولد زيد ، إبراهيم ولد عيسى ، ناصر ولد شحادة ، محمد ولد محمد ، عوض ولد عليان ، أحمد ولد دراج ، محمد ولد رحال ، محمود ولد رحال ، مصلح ولد رحال ، سفيان ولد خير الدين ، علي ولد خليل ، مصلح ولد خاطر ، منصور ولد صلاح الدين ، عبد الرحمن ولد صلاح الدين ، شهرود ولد خاطر ، حسن ولد إبراهيم الشريف ، مصلح ولد محمد ، مشعل ولد حسن ، شاهين ولد مشعل ، موسى ولد جبر ، أحمد ولد صالح ، عساف ولد غازي ، منصور ولد غازي ، نعيم ولد موسى ، إبراهيم ولد خليل ، مصلح ولد علي ، صالح ولد حماد ، عبد الله ولد كراجة ، شعيب ولد سيف ، أحمد ولد محمد ، خليل ولد رمضان ، شحدون ولد رمضان ، مطر ولد رمضان ، أحمد ولد ابراهيم ، ابراهيم ولد ابراهيم ، خليل ولد ابراهيم ، يوسف ولد عمر ، زايد ولد زياد ، عربان ولد أحمد ، حسن ولد علي ، محمد ولد علي ، صالح ولد علي ، صالح ولد رجب ، أحمد ولد إبراهيم ، شاهين ولد خليل ، ربيع ولد سليمان ، أحمد ولد ذيب ، علي ولد رمضان ، عبد النبي ولد عبد الله ، إبراهيم ولد خليل ، يوسف ولد خليل ، يونس ولد خليل ، خليل ولد حسن ، محمد ولد حسين ، محمد ولد علي ، يوسف ولد عوض ، علي ولد مذكور ، محمد ولده ، أحمد ولد عثمان ، محمد ولد عثمان ، حميد ولد أحمد ، خليل ولد طعيمه ، سالم ولد علي ، عليان ولد علي ، منصور ولد عرار ، رزق ولد مسعود ، صالح ولد مسعود ،حمدان ولد حميد ، جمعه ولد حميد ، علاء الدين ولد محمد ، أحمد ولد ذيب ، حميد ولد أحمد ، محمد ولد صعب .

وجاء في الوثيقة أن حاصل دفع القرية يبنا (25%) أي الربع ومقداره عن تلك السنة (30000) أقجة (والأقجة عملة عثمانية صنعت من الفضة ومع بداية الحكم العثماني كانت غالية الثمن ثم خفت قيمتها مع نهاية الدولة العثمانية) .

وجاءت الضريبة على النحو التالي :

على الحنطة (القمح) كانت (14000) أقجة ، وعلى الشعير (8000) أقجة ، ودفعت ضريبة السمسم (3075) أقجة وضريبة أشجار العنب والفواكه (4925) أقجة ، ورسوم الزواج (1586) أقجة ، وضريبة الماعز (2400) أقجة انتهت الوثيقة .

يبنا ناحية المجدل

عام 1913م

تفيد الوثيقة الصادرة عن إحياء النفوس عام 1913م أن قضاء غزة التابع إلى سنجق القدس كان يضم أربعة نواحي وهي :

1ـ قرى تتبع غزة مباشرة وعددها (15) قرية .

2ـ قرى تتبع ناحية المجدل وعددها (27) قرية .

3ـ قرى تتبع ناحية فالوجه وعددها (17) قرية .

4ـ قرى تتبع ناحية خان يونس وهي دير البلح وبني سهيلة .

أما القرى التابعة للمجدل هي : المجدل نفسها ثم حمامه ، الجية ، الجورة ، نعليا ، بيت عفا ، عبدس، كوكب ، بيت طيما ، جولس ، السوافير الشرقي والغربي والشمالي ، عراق سويدان ، قبيبة ، زرنوقة ، المغار ، قطره ، قطره موسوى ، بيت دراس ، خصاص ، بطاني الغربي وبطاني الشرقي ، سدود ، بشيت ، برقا ، اشراف ، ويبنا .

حمايل وعائلات يبنا الذين لم يذكروا في الحلقة الأولى
كنت في زيارة لأبن عمي محمود طينة أبو سالم في رام الله حي الطيره بعد صدور الحلقة الأولى عن بلدة يبنا وكان في الجلسة عدد من الحضور ومنهم الأخ والصديق الاستاذ أحمد علي مبروك المغربي (أبو حسن ) من قرية يبنا وسقط سهوا إسم عائلته ( المغربي ) من الحمايل والعائلات ، وإذا به يوصلني هاتفياً مع المختار محمد عبد الحميد أحمد عبد العاطي ( أبو علاء ) وهو من مخاتير يبنا اليوم في غزة ومن رجال الإصلاح في قطاع غزة تحدث معنا بكلام لطيف وإذا به أيضاً من الأدباء والشعراء وأشكره لأنه بعد (48) ساعة أوصلني كتاب ( يبنا ـ تاريخ وذاكرة ) لمؤلفيه الدكتور محمد بكر البوجي والدكتور علي العيلة وسررت بهذا الكتاب لما فيه من معلومات عن بلدة يبنا وأهالي يبنا كما وأشكر الباحث المحب لتاريخ يبنا الاستاذ حسام محمد طالب حسن الذي هنأني على الحلقة الأولى .

أما بخصوص أسماء الحمايل والعائلات التي لم تذكر نأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته أو عربه ، أما ما أستطعنا جمعه فهم : حمدان ، المغربي ، حسن ، عبد العاطي ، الحولي ، القريناوي ، شلايل ، غوش ، البنا ، دوحان ، صبابه ، أبو خريط ، أبو غزال ، رضوان ، عقل ، دويدار ، السيلاوي ، عليان ، حسان ، أبو الصياع ، أبو ملوح ، رزق ، شقورة ، حنونه ، أبو ثريا ،القليزي ، الجعفري ، الجفري ، الخفري ، أبو صفرا ، أبو إطوي ، حافظ علي ، طوق ، أبو قمر ، اللهواني ، الناطور ، حسن ، مشايخ ، بداوي ، اليازجي ، البسيوني ، يونس ،البواب ، حسن ، القاق ، زبيده ، صمصوم ، خله ، ذياب ، الزهري ، سعده ، كرسوع ، الحو ، مطر ، عزالدين ، السلي ، دبوس ، المبيض ، أبو حمزة ، سمور ، مخيمر ، نطط ، العمصي ، شكشل ، فري ، قاعود ، أبو العوف ، عويضة ، قوش ، الهوبي ، العفيفي ،أبو سيف ، أبو عامر ، عوكل ، حجازي ، الدلو ، الهربيطي ، الصعيدي، الشاويش ، ، وفقط للذكرى فقد كان عدد الحمايل والعائلات التي ذكرت في الحلقة الأولى (197) .

وأخيراً
إن بلدة يبنا صاحبة التاريخ العريق وأهلها الكرماء لا يفيهم ما قدمناه لهم في هذه الحلقات القليلة والمتواضعة لأن هذه البلدة بحاجة إلى المزيد من الشرح والتفصيل لكن كم كانت سعادتي عندما وصلني كتاب (يبنا ـ تاريخ وذاكرة) لمؤلفيه الدكتور محمد بكر البوجي والدكتور رياض على العيلة الذي فيه الكثير عن يبنا ونحن لم نتحدث عن العادات والتقاليد والحياة الإقتصادية والاجتماعية وعن شهداء يبنا والنكبة 1948م لأن كل موضوع بحاجة إلى حلقة ولا تفي المطلوب والمطلوب أن يكون طبعة ثانية للكتاب لإكمال وإستدراك ما غاب ، حقيقة التراث والأزياء الشعبية والعادات والتقاليد بحاجة إلى كتاب وعندكم يا أهالي يبنا كتاب نحن نريد ليس فقط ممن اجتهدوا وعملوا الكتاب بل كل المثقفين أن يعملوا على الطبعة الثانية لتكون بلدة يبنا وتاريخها في مجلد نفيس لهذه البلدة العريقة صاحبة تاريخ وتراث .

وقبل الانتهاء شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث في أبوديس التي دائما تزودنا بالوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد والشكر موصول إلى كل من اسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان لجهدهم الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة وتيسير كل وسائل البحث للباحثين ، وفي النهاية كل الشكر للأستاذ الخلوق محمد موسى أبو لبده (ابو عيسى) ابن بلدة يبنا الذي كان سبباً في إظهار هذه الدراسة إلى النور .

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...