يبنا – الجزء الأول

كي لا ننسى  …  اعرف وطنك. ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ،  لكن أين التطبيق ؟!
من بلداتنا الفلسطينية المدمرة : يبنا إحدى قرى قضاء الرملة

 

 

إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب

الحلقة الأولى

المقدمة
تهدف هذه الدراسة إلى إعطاء صورة واضحة عن تاريخ بلدة ( يبنا قضاء الرملة ) وبلدة يبنا تعاقبت عليها الحضارات منذ الكنعانيين مروراً بالرومان وقد اشتهرت يبنا بحروب المكابيين الذين هدموها وأحرقوا ميناءها وفي عهد الامبراطور أوغسطس أهديت يبنا إلى هيرودس الكبير وفي المدة المذكورة كانت يبنا كثيرة السكان ومركزاً لمقاطعة تحمل أسمها .

وقد تم فتح يبنا وعمواس وبيت جبرين على يد القائد عمرو بن العاص رضي الله عنه في خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، إن يبنا بلدة عريقة صاحبة تاريخ وتراث مثلها مثل المدن والقرى الفلسطينية ، نعم لقد أرادوا لهذا الوطن أن يمحى من التاريخ أو تزور حقيقته فيلبس غير ثوبه ، ولكنه حي ثابت ضارب بجذوره في أعماق التاريخ بأرومته الخالدة التي تفصح عنه بطبيعتها .

يبنا البلد الطيب أهلها أحتلت مع ما أحتل من فلسطين عام النكبة 1948م ، واليوم تحدثكم هذه البلدة عن نفسها بصوت دافئ حنون يبدد ظلمة الواقع ويحرك الدم المجمد في العروق ونسوا أن الانسان الفلسطيني ابن بيئته ، يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى الشعب الفلسطيني أينما رحل وحيثما حل الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .

مهما كبرت اللوعة في نفوسنا ومهما تعاظمت الحسرة في أعماقنا ومهما انحنى الشعب أمام شدة العواصف فإن الفلسطيني لم يتغير ولم يتبدل ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون اليوم وبعد (67) عاماً من التطهير العرقي ، الأبناء الصغار هم أجداد والأبناء وأبناء الأبناء هم مصممون على حق العودة وأنه لا بد لهذا الليل من آخر لا يستكين ولا يفقد الأمل لأن الأمل بالله مهما طال الزمن والحقوق لا تزول .

ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ، لكن أين التطبيق ؟! ، ولا شيء أخطر على الإنسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن ومع الرواية الشفوية من أهالي يبنا في فلسطين والأردن ومع المؤرخ القدير الاستاذ عبد اللطيف أبو هاشم ومع الموسوعات الفلسطينية ، موسوعة بلادنا فلسطين للدباغ رحمه الله ومجلدات الدكتور سلمان أبو ستة وكتاب الجغرافية التاريخية لفلسطين والأردن وجنوب سوريا للعلامة الاستاذ الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله الدكتور هتروت .

التسمية
تقول الرواية الشفوية أن هذا الاسم ( يبنا ) هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد ، لكن المؤرخ القدير الاستاذ عبد اللطيف أبو هاشم ،  الذي فتح الله عليه من علمه قال : (يبنا ) بكسر أوله وسكون ثانيه ونون وألف هو الاسم للبلدة منذ بداية العهد العثماني فجاءت الوثائق العثمانية مثل الدفاتر المفصلة أن ( يبنا ) هو الاسم نفسه منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي وحتى اليوم ، أما الاسم منذ القدم فهو ( يبني ) وهو الاسم الكنعاني لمدينة يبنا الحالية على أنقاض المدينة الكنعانية ( يبنى ) وهي من المدن التي أسسها الكنعانيون ، أما في العهد الروماني عرفت باسم ( يمنيا ، yamniya – yamnia  ) ، وعلماء المسلمين بعد الفتح الإسلامي مثل ياقوت بن عبد الله الحموي ذكرها في كتابه ( معجم البلدان ) حيث دقق في كتابه اسمها وقال أنها بصيغة المبني للمجهول من فعل البناء وتختلف كتابة الاسم في ثلاث صور : يبنا ، يبنى ، يبنه ، هذا ودعاها العرب قديما باسم (يُبنى ) وقد أطلق عليها أبان الحروب الصليبية اسم ( ايبلين IBELIN ) .

الموقع
( يبنا ) هي أحدى قرى الرملة المدمرة والواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من قضاء الرملة وهي على بعد (14) كيلو متراً عن مدينة الرملة وهي في السهل الساحلي ، وتبعد (6) كيلومتر إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط وكانت تعتبر محطة مركزية في شبكة المواصلات بين الشمال والجنوب وفيها محطة لسكة الحديد بين غزة واللد وإلى الشمال الفلسطيني ثم سوريا ، وتبعد ( يبنا ) عن يافا عروس البحر (19) كيلومتراً ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر(25) متراً .

المساحة والحدود
بلغت مساحة أراضي قرية ( يبنا ) في عام 1945 حسب خريطة فلسطين والوثائق الفلسطينية (59554) دونماً ، ويحدها من الشمال قرية النبي روبين ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب يحدها قرى عرب صقرير واسدود وبشيت ، ومن الجنوب الشرقي قرية المغار ، ومن الشرق قريتا زرنوقه والقبيبة .

عدد البيوت المعمورة
الوثائق التي بين ايدينا تبين لنا أن عدد البيوت المعمورة في يبنا عام 1538م كانت (50) بيتاً وفي عام 1556م وصلت إلى (124) بيتاً ، وفي عام 1596ـ1597م كانت (129) بيتاً أما عام 1871م حسب قائمتي هارتمان وسوسين كانت البيوت المعمورة حسب القائمة الأولى هارتمان (348) بيتاً والقائمة الثانية (292) بيتاً ، وفي عام 1913م وصل عدد البيوت المعمورة إلى (422) بيتاً أما في عام 1931م وصلت إلى (794) بيتاً وفي عام النكبة قدرت بيوتها المعمورة بـ (1386) بيت .

عدد السكان في بلدة يبنا
جاء في الأرشيف العثماني خصوصاً الدفاتر المفصلة فيه عدد الخانات والخانة هي البيت المعمور وقدر عند علماء التاريخ أن الخانة (البيت المعمور) عدد الانفس فيه خمسة لذلك نقول أن البيوت في يبنا عام 1538م كانت (50) يكون عدد السكان (250) نسمة أما عام 1556م أصبحوا (620) نسمة وعام 1596ـ1597م بلغوا (645) نسمة وفي عام 1871م (1740) نسمة ، أما عام 1912م وصل عددهم إلى (2110) نسمات وفي عام 1922م كان أول إحصاء للإنتداب البريطاني فوصل عددهم إلى (1891) نسمة وعام 1931م أصبحوا (3600) نسمة منهم (1742) ذكراً و(1858) أنثى مسلمون بينهم (7) من المسيحيين وإثنان من اليهود وفي عام 1945م قدروا (6920) نسمة وكلهم مسلمون منهم (5420) القاطنين داخل يبنا و(1500) العرب والبدو والمزارعين القاطنين في سهولها وعلى رمالها ، هذا وقدر مجموع اللاجئين من أهالي يبنا عام 2008م (52203) نسمة أما اللاجئون المسجلون في وكالة الغوث الدولية أيضاً في عام 2008م كانوا (45266) نسمة .

السكان والحمايل
هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر التي استطعنا جمعها ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته أو عربه ، أما ما إستطعنا جمعه فهم : أبو لبده ، أبو هاشم ، الرنتيسي ، الهمصي ، الزطمة ، الشريف ، طافش ، أبو سالم ، العطار ، عطيه ، كلاب ، الجمل ، أبو مشايخ ، أبو جاد الله ، أبو غره ، المجذوبة ، المجذوب ، الطويل ، حنيف ، خليفة ، أبو قاعود ، أبو رحمه ، مطريه ، الرخاوي ، صالح ، القرناوي ، أبو فوده ، النجار ، أبو أمونه ، طه ، حامد ، أبو عبيد ، سلامه ، الاسمر ، الشرقاوي ، نصر ، المغاري ، البوجي ، عوض الله ، أبو عون ، أبو جلالة ، فضل ، أبو حسنين ، رجب، العيله ، محمد موسى ، أبو جداره ، الحيفان ، البهنساوي ، أبو جلال ، فايد ، مصري ، مصريه ، أبو شريف ، مصباح ، الدوري ، زيدان ، أبو نحلة ، الجرو ، الشليح ، أبو سوينه ، نطق ، حسن يوسف ، جروده ، أبو موسى ، الوديدي ، أبو جراد ، اليمني ، أبو مطر ، أبو الفاخ ، هليل ، العيسي ، جاد الله، ابو حشيش ، اسعيفان ، دعسان ، داود ، العريني ، الخطيب ، حسين ، العكر ، عبد الحافظ ، أبو معروف ، موسى ، حمادة ، حميده ، عواجة ، عباس ، عطيه ، أبو دحيل ، المغير ، أبو عيادة ، أبو قليق ، أبو صافي ، أبو عياش ، أبو عساكر ، أبو علوان ، مصران ، زيفان ، البيك ، العاجز ، الدووه ، الشقاقي ، السماك ، الشريح ، نطاط ، الجرو ، خليل ، السويسي ، عبد الوهاب ، حمد ، العريان ، أبو سعده ، أبو مرزوق ، مرزوق ، حسنين ، أبو يونس ، أحمد دعبس ، ياسين ، النوري ، حنيف ، يحيى ، بهلول ، بركات ، الجزار ، أبو محسن ، درويش ، جاد الحق ، حروده ، القاضي ، هباب ، أبو عزة ، الوديدي ، أبو سويرح ، العبد سالم ، أبو حجاج ، المغير ، البشيتي ، فحجان ، أبو خوصة ، موافي ، بعرة ، دوحان ، الصرفندي ، أبو طقية ، أبو بطنين ، السعدوني ، أبو يوسف ، طشطاش ، الوليدي ، العشوة ، أبو سويلم ، أبو غدير ، الطنطاوي ، شلايل ، أبو حماد ، البيبي ، الفقيه ، الجوراني ، عاشور ، أبو غالي ، رويشد ، الرخاوي ، البحة ، السبع ، أبو يوسف ، ديب ، سخيل ، زلوم ، أبو حمرة ، أبو عميرة ، أبو عبيد الله ، الملوطي ، شاهين ، العرب ، أبو البيض ، القططي ، أبو عامر ، أبو سبيتان ، عرفه ، أبو رافع ، أبو عتيق ، قمر ، عمر ، أبو خاطر ، أبو فضه ، واليوم أكثر أبناء يبنا يضاف إلى أسمه يبناوي .

المخاتير
وظيفة مختار موجودة في بلدة يبنا منذ آواخر العهد العثماني وكان في الغالب مختاران ، مختار أول ومختار ثانِ ، ولقد تسلمت عدة شخصيات المخترة من عائلات مختلفة ، وكانت مهمة المختار في البلدة لها اعتبارها وكان مركز المختار مهما وله إحترامه وتقديره ، ومهامه كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تُحل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية ولكثرة عدد سكان يبنا تمت زيادة عدد المخاتير في فترة الانتداب البريطاني ومن مخاتير يبنا :

1ـ الشيخ مصطفى عوض الله .

2ـ الشيخ علي حسن الهمص .

3ـ المختار مصطفى أبو عون .

4ـ المختار أحمد مصطفى عوض الله .

5ـ المختار أسعد الرنتيسي .

6ـ المختارالحاج علي الهمص .

مجلس يبنا القروي
تم تأسيس مجلس يبنا القروي في بداية عام 1946م وذلك لاتساع البلدة وكثرة أهلها وكان رئيس المجلس الشيخ علي العطار وعضوية مخاتير القرية بالإضافة إلى السيد سلامة الاسمر والسيد عبد الغني أبو أمونة والسيد أحمد أبو جلالة والسيد عبد الله فضل والحاج عطية أبو هاشم والسيد محمد جابر ومن أعمال المجلس خلال الفترة القصيرة هي :

1ـ رسم خريطة هيكلية للبلدة .

2ـ إنشاء خزان مياه وسط البلد .

3ـ البدء بمشروع صرف المياه الصحي .

4ـ بناء عيادة صحية .

5ـ الإشراف على بناء صف ثانوي زراعي في المدرسة .

المضافات أو الدواوين
المضافة أو الديوان وقدمياً كان يطلق على الديوان اسم مقعد وهذه المقاعد من الأمكنة التي يتواجد فيها الرجال بصورة دائمة وفي الماضي كان في يبنا مقعدان وهما ملك البلدة ولهم دور فعال في توحيد كلمة الحمايل والأسر وهذه المقاعد هي مأوى الضيف وعابر السبيل وإكرامهم ومن المعروف أن اهالي يبنا كرماء وأن المضافات كانت مفتوحة على الدوام لاستقبال الضيوف ، لكن في عهد الإنتداب اتسعد القرية وإزداد عدد السكان وثرت حارتها لذلك كثرت مقاعدها أو دواوينها وكان بيت المختار ديوان .

والمقاعد في يبنا كانت مركزاً للقضاء العشائري ، وفي شهر رمضان المبارك كان كل واحد من العائلة يأتي بطعامه إلى الديوان أو المضافة ويفطروا مع بعضهم البعض ثم يصلوا المغرب ويذهبون إلى المسجد من أجل صلاة العشاء والتراويح وأحيانا تصلى في المضافة .

المساجد والمقامات كان في بلدة يبنا مسجدان وهما :
1ـ جامع يبنا الكبير وهو من الأماكن الأثرية والقديمة وكان بالأصل كنيسة وفي عهد الأمير بشتاك جُدد ورُمم هذا المسجد كما بنى له مئذنة عالية تم بناؤها في سنة 737هـ الموافق 1337م كما تذكر تلك الخطوط المنقوشة عليه .

والأمير بشتاك من مماليك الظاهر محمد بن قلاون وهذا المسجد واسع وله ساحة واسعة تتسع لـ(1000) مصلى ، ويعتبر هذا المسجد من المعالم الهامة في يبنا لأنه المسجد الوحيد الذي تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة والعيدين وهو الملتقى الفطري لأهالي البلدة وفي يوم الجمعة كان يأتيه المصلين من القرى المجاوره والبدو وكان الخطباء والمدرسين والأئمة في المسجد من خريجي الأزهر الشريف ومن الخطباء والأئمة في فترة الانتداب عرفنا كل من :

1ـ الشيخ محمود طافش .

2ـ الشيخ محمد أبو بطنين .

3ـ الشيخ محمد العطار .

4ـ الشيخ محمد طافش .

وكان عملهم في الغالب حسبة لله ومن مؤذني المسجد عرفنا :

1ـ الشيخ حسن الغره .

2ـ الشيخ يوسف العبسي وولده محمد .

وكذلك كان عمل المؤذنين حسبة لله تعالى وكانت أصواتهم جميلة .

2ـ مقام وجامع أبو هريرة وهو من الأمكنة الأثرية القديمة جدد وأقام هذه المقام السلطان الظاهر بيبرس وذلك عام 1273م ، وكتب ياقوت الحموي (توفي في عام 1229م) في كتابه (معجم البلدان) يبنا بُليده قرب الرملة فيها قبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأختلف بشأن من هو (يقال أنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه) .

لكن العلامة صاحب الأنس الجليل مجير الدين الحنبلي نفى أن يكون (أبو هريرة) قد دفن في يبنا ، بل قال أنما بها بعض من ولده ، فالصحابي أبو هريرة رضي الله عنه توفي في المدينة المنورة ودفن في البقيع سنة (57هـ) وبعضهم يقول أمثال الهروي في المعجم بكتاب الزيارات أن بلدة يبنا بلد بين يافا وعسقلان وليس الذي بها أبو هريرة ، إنما هو الصحابي أبو قرصافه جندرة بن خثيمة وهو قريب أبي هريرة وزاره أبو هريرة في يبنا .

وهذا المسجد (مقام أبو هريرة) تقام فيه صلاة الجماعة ويعتبر مصلى صغير ولا تقام فيه صلاة الجمعة وكان المدرسة الأولى في يبنا حتى إفتتاح المدرسة كان في البداية مدرسة للبنين وبعد بناء المدرسة حول للبنات حتى افتاح مدرستهن .

3ـ مقام الشيخ وهدان يقع في وسط البلدة .

4ـ مقام الشيخ سليم يقع في الحارة الشرقية.

5ـ مقام السيدة عائشة .

ثقافة أهل يبنا
لقد انتشرت الكتابة والقراءة في يبنا منذ العهد العثماني فكان منهم الشيوخ الأزهريون الذين عملوا من مقام ومسجد أبو هريرة صفوفاً للكُتاب حيث أهتم شيوخ الكُتاب بتعليم القرآن الكريم وحفظه والقراءة والحساب والحديث النبوي الشريف وتاريخ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وأسست أول مدرسة من شيوخ الكتاب في مسجد أبو هريرة وذلك عام 1921م .

مدرسة البنين
تم إنشاء أول مدرسة في القرية عام 1921م في مسجد ومقام أبو هريرة حتى عام 1937م أنشئت مدرسة جديدة في البلدة وعام 1941 أصبحت هذه المدرسة إبتدائية كاملة تتكون من (11) غرفة ويتبعها أرضاً مساحتها (30) دونماً خصص منها قسم للتعليم الزراعي العملي وأهتمت المدرسة بتربية الطيور والدواجن والنحل ، وكان يدرس فيها حتى الصف السابع وفي عام 1941ـ1942م بلغ عدد الطلاب (445) طالباً من أبناء البلده والقرى المجاورة مثل : بشيت ، زرنوقة ، عرب صقرير ، المغار ، قطره ، وكان عدد معلمي المدرسة عام 1942م عشرة معلمين تدفع لجنة المعارف المحلية ثلاثة منهم وفي المدرسة مكتبة تضم (809) كتب ، وتوالى على إدارة المدرسة حتى تاريخ النكبة 1948م ستة من المدراء ومعهم أربعة عشر معلماً نصفهم من أبناء يبنا وكان في المدرسة آذن يقوم على خدماتها .

ومن مدرسي مدرسة يبنا الذين عرفناهم :

1ـ الأستاذ عبد الفتاح درويش مدير المدرسة من العباسية .

2ـ الأستاذ نعيم أبو جلالة من يبنا .

3ـ الأستاذ موسى قراقيس من العباسية .

4ـ الأستاذ ياسر أبو عودة من يبنا .

5ـ الشيخ محمود طافش من يبنا .

6ـ الشيخ محمد طافش من يبنا .

7ـ الأستاذ محمد يوسف النجار من يبنا .

8ـ الأستاذ ذياب النابلسي من نابلس .

9ـ الأستاذ رزق الطيماوي من بيت طيما .

10ـ الأستاذ شفيق .

11ـ الأستاذ أمين النجار من يبنا .

هذا وقام المجلس القروي في يبنا والمخاتير وأهالي القرية بتقديم طلب إلى إدارة المعارف العامة في يافا طالبين منهم إنشاء صف ثانوي في مدرستهم فلم توافق إدارة المعارف على إنشاء هذا الصف لكن في بداية عام 1947م وافقت المعارف بشرط أن تكون كافة النفقات ومتطلبات الصف الثانوي على نفقة أهل القرية وفعلاً قام أهالي القرية بالأعمال كاملة خلال أقل من عام لكن النكبة عام 1948م حالت دون تحقيق حلم اهالي القرية .

مدرسة البنات
بعد خروج الطلاب من مسجد ومقام أبو هريرة عام 1937م أصبح المسجد مدرسة للبنات في يبنا وبقي الحال حتى عام 1943م أنشأت أول مدرسة للبنات وضمت في صفوفها (44) طالبة وللمدرسة مكتبة فيها (120) كتاب وتقوم بتعليمهن في البداية معلمة واحدة ثم معلمة ومديرة وقبل النكبة كان في المدرسة خمسة معلمات والمديرة عرفنا منهم :

1ـ المعلمة فاطمة الجزار وهي أول معلمة من الرملة .

2ـ المعلمة فاطمة الدف من اللد .

3ـ المعلمة حياة أبو ضبه من يافا .

4ـ المديرة يسرا كاملة من غزة .

5ـ المديرة الثانية أميرة زمو من غزة .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...