الجلدية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 ​​ ​​​​ كي لا ننسى​​ ​​ ...​​ ​​ اعرف وطنك​​ 

 

ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين​​ لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ،​​ ​​ لكن أين التطبيق ؟!

 

من​​ قرانا​​ الفلسطينية المدمرة

 

الجَلَدِيَّة

قضاء غزة

 

 

 

إعداد الباحث عباس نمر

عضو اتحاد المؤرخين العرب

 

ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ، لكن أين التطبيق ؟!

من​​ قرانا​​ الفلسطينية​​ المدمرة

الجلدية​​ ـ قضاء غزة

إعداد الباحث عباس نمر

عضو اتحاد المؤرخين العرب

المقدمة

(الجَلَدِيَّة) تلك القرية الفلسطينية الصغيرة الوادعة المضياف ، كانت تتميز بجمال منظرها الآخاذ وببساتينها الجميلة ، صاحبة تاريخ وتراث مثلها مثل المدن والقرى الفلسطينية التي أصابها التطهير العرقي ، ليصاب الوطن والشعب بالنكبة ، حيث تفرق أهل فلسطين في المدن والقرى والمخيمات غربي النهر وشرقيه أو إلى قطاع غزة أو مصر أو إلى سوريا ولبنان والعراق واليوم هو في كل بقاع العالم بعد أن كانوا مؤتلفين مجتمعين متعاونين​​ متضامنين تضرب بهم الأمثال في الكرم والنشاط والعناية بأرض الآباء والأجداد.

(الجَلَدِيَّة) قرية لها تاريخ ، والتاريخ حقيقة لا تندثر مهما مر الزمان وهو ذاكرة الشعوب ، فما أجمل البحث في وثائقنا التي تعانق روحنا ، فمهما كبرت اللوعة في نفوسنا ومهما تعاظمت الحسرة في أعماقنا ومهما انحنى الشعب​​ أمام شدة العواصف فإن الإنسان الفلسطيني لم يتغير ولم يتبدل ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون هذا هراء واليوم وبعد (68) عاماً من النكبة والتطهير العرقي ، الأبناء الصغار هم أجداد والأبناء وأبناء الأبناء هم المصممون على حق العودة وأنه لا بد لهذا الليل من آخر ، لا يستكين أبناء هذا الوطن ولا يفقد الأمل لأن الأمل بالله مهما طال الزمن والحقوق لا تزول ، وأن أبناء هذا الوطن يحملون معهم المكان بموجوداته وذكرياته​​ أينما​​ رحل وحيثما حل على وجه الأرض ... الأرض المباركة أعز ما يملكون .

وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق ، لكن أين التطبيق ؟!​​ 

وما هذه الحلقة التي جمعنا معلوماتها من بطون الكتب والوثائق العثمانية ووثائق المحكمة الشرعية والمجلس الإسلامي الأعلى في القدس والموسوعات الفلسطينية 🙁 بلادنا فلسطين للمرحوم المؤرخ مصطفى مراد الدباغ وموسوعة النكبة للمرحوم المؤرخ عارف العارف ، ومجلدات الدكتور سلمان ابو سته وكتاب الجغرافية التاريخية لفلسطين والأردن وجنوب سوريا للعلامة القدير الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله العلامة الدكتور هتروت) ومن الرواية الشفوية يكفي اللقاء في الأردن مع أسرة المرحوم الاستاذ يحيى حسين أبو السعود السادة أحمد ومحمود ومحمد وباسم وأختهم الاستاذة فاطمة الزهراء وزوجها الاستاذ محمد خالد سالم​​ وكان اللقاء في بيت أبن شقيقتي الحاج أبو محمد خالد سالم وهؤلاء جميعاً مواليد ما بعد النكبة والنكسة لكن الإنتماء للأرض المباركة تجدد الإنتماء للوطن ، إن التاريخ بصدق هو ذاكرة الشعوب .

التسمية

(الجَلَدِيَّة) بفتح الجيم واللام وكسر الدال وتشديد الياء هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد ومن خلال الوثائق العثمانية الموجودة بين أيدينا منذ بداية القرن السادس عشر أي بداية الدولة العثمانية وما قبلها تبين لنا أن اسم (الجَلَدِيَّة) هو الاسم نفسه من تلك الفترات وحتى اليوم​​ .

الموقع

تقع قرية الجلدية على بعد (34)​​ كيلومتراً​​ إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة هاشم وأقيمت أبنيتها في منطقة قليلة الارتفاع من السهل الساحلي الجنوبي ومتوسط الارتفاع عن سطح البحر (75) متراً ويمر من أراضيها شارع الذي يأتي من الرملة إلى المسمية الكبرى إلى الفالوجة ثم غزة ، وللقرية عدة دروب تصل إلى القرى المجاورة مثل صميل وتل الترمس والقسطينه والسوافير الشرقية​​ .

المساحة والحدود

تبلغ مساحة أراضي​​ الجلدية حسب الوثائق الفلسطينية أبان الإنتداب البريطاني (4399) دونماً هي ملك لأهلها ولم يتسرب لليهود شبراً واحد منها ، ويحدها من الشمال قرية تل الترمس ومن الغرب قرية السوافير الشرقية ومن الجنوب قرية جسير ومن الشرق قرية صميل .

عدد البيوت المعمورة

الوثائق التي بين ايدينا تبين لنا أن عدد البيوت المعمورة في​​ قرية الجلدية​​ عام 1538م كانت (6)​​ بيوت معمورة​​ وفي​​ سنة 964هـ الموافق 1556/1557م كان عدد بيوتها​​ (16) بيت أو خانة والخانة هي البيت أو الحوش المعمور وعام 1596م بقيت البيوت المعمورة بنفس العدد (16) ، وأما​​ عام​​ 1912م كان​​ فيها​​ (21) بيت​​ وفي​​ عام 1931م​​ وصلت إلى (50) بيتاً معموراً وفي عام النكبة 1948م كانت (91) بيت معمور.

عدد السكان في

قرية الجلدية

جاء في الأرشيف العثماني خصوصاً الدفاتر المفصلة فيه عدد الخانات والخانة هي البيت المعمور وقدر علماء التاريخ​​ أن الخانة (البيت المعمور) عدد الانفس فيه خمسة لذلك نقول أن البيوت في قرية الجلدية عام 1538م كانت (6)​​ أي 6×5=30 وهي أن عددهم​​ (30) نسمة أما عام 1556م أصبحوا (80) نسمة​​ وفي​​ عام 1912م​​ كانوا​​ (105) نسمات وفي عام 1922م كان أول إحصاء للإنتداب البريطاني فوصل عددهم إلى (232) نسمة وعام 1931م​​ كانوا​​ (228) نسمة​​ منهم (113) من الذكور و (115) من الإناث ،​​ وقدر​​ عددهم عام 1945م​​ (360) نسمة أما عام النكبة 1948م كان عددهم (418) نسمة هذا وقدر عدد مجموع اللاجئين من أهالي الجلدية عام 2008​​ (3467) نسمة أما​​ عددهم حسب​​ وكالة الغوث الدولية أيضاً في عام 2008م (3056) نسمة .

الحمايل​​ والعائلات

هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر التي استطعنا جمعها ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر​​ لمن لم نذكر حمولته أو عائلته​​ ، أما ما إستطعنا جمعه فهم :​​ أبو السعود ، أبو قليشة ، كلوب ، أبو سمك ، العبد ندى ، خضر ، إنشاصي ، رمضان ، شخريت ، أبو عيطة ، أبو السبح ، العبادسة ، السعدون​​ ، بدران ، النادي ، الدسوقي ، خلف ، عبيد ، الأطرش ، الغوراني ، دلعوب ، طافش ، أبو طيه ، كلخ​​ ،​​ عايش​​ .​​ 

المخاتير

وظيفة مختار موجودة في​​ قرية الجلدية منذ​​ نهاية​​ العهد العثماني وكان في الغالب​​ يوجد في القرية​​ مختاران ، مختار أول ومختار ثانِ ، ولقد تسلم​​ المخترة​​ عدة شخصيات لها إحترامها وتقديرها وهيبتها في قرية الجلدية والقرى المجاورة وكانت مهام المختار​​ كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيته مجمعاً وملتقى رجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت وغالباً ما تُحل قبل الوصول إلى المحاكم الرسمية ومن مخاتير​​ قرية الجلدية فترة الإنتداب البريطاني​​ :

1ـ مختار أول عام 1928م الشيخ حسين حمدان​​ واستمر إلى ما بعد 1936م .

2ـ مختار ثاني عام 1928م الشيخ موسى زيدان واستمر إلى ما بعد 1936م .

3ـ المختار الشيخ مصطفى أبو السعود .

4ـ المختار الشيخ حسن أحمد .​​ 

المضافات

المضافة​​ في قرية الجلدية غلب عليها إسم مقعد وهذه المقاعد من الأمكنة التي يتواجد فيها​​ الرجال الكبار بصورة دائمة ومن المعروف أن أهالي الجلدية على الرغم من صغرها كانت مقاعدها أو مضافاتها مفتوحة على الدوام لاستقبال الضيوف وكان لكل حمولة أو عائلة مضافة وكان بيت المختار مضافة .

المسجد

كان في​​ قرية الجلدية​​ مسجد​​ كبير وله ساحات وبجانبه مدرسة أو غرفة واسعة وكان يقع في منتصف القرية وهذا المسجد​​ أمر​​ ببنائه​​ السلطان عبد الحميد​​ وذلك عام 1892م وبني معه مئذنة عالية وبئر ماء وعين بعد​​ الإنتهاء من الإنشاء إمام ومؤذن وبواب وتضرر المسجد بزلزال عام 1927م وبعث أهالي القرية ومخاتيرها رسالة إلى سماحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس يطلبون تعمير وإصلاح المسجد والمئذنة وذلك بتاريخ الأول من شعبان عام 1346هـ الموافق 1927م وهي موقعة من مخاتير واختيارية القرية للأهمية إرتأيت أن أذكر أسماء إختيارية القرية وهم : عبد الفتاح محمد ، أحمد خضر ، إسماعيل يوسف ، عبد الله حسن ، محمد سليمان أبو سمك ، حسن أحمد خضر ، مصطفى عبد الهادي ، علي الحاج أحمد ، محمد أبو الريش ، عبد الرحمن كلخ ​​ ، محمد إسماعيل أبو السبح ، عبد القادر حسن يوسف ، عبد الفتاح يوسف ، حسن عوض ، عطا الله ادسوقي ، صالح حمدان ، أحمد عوض ، محمد عبد الهادي .

وكان امام المسجد وقتها الشيخ إسماعيل يوسف كلوب وبقي إماماً حسبة لله حتى عام 1937م وهو خريج الأزهر واستمر في الإمامة والخطابة حتى عام النكبة 1948م .

المدرسة وصف الكتاب

إن التعليم في القرية كان منذ عام 1892م وذلك منذ إنشاء المسجد وبجانبه صف الكتاب بأمر من السلطان عبد الحميد وكان إمام المسجد هو من يعلم الطلاب القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم والحساب وكان ذلك في العهد العثماني واستمر ذلك في فترة الانتداب البريطاني وكان معلم صف الكتاب الشيخ يوسف كلوب واتسع صف الكتاب ومن مدرسيه أيضاً الشيخ عبد الحليم نوفل واستمر التعليم بها حتى عام النكبة ومن كان يريد الاستمرار في التعليم يذهب إلى القرى المجاورة وكان من أستمر في التعليم الاستاذ المرحوم​​ الشيخ​​ أحمد أبو سمك الذي درس قبل النكبة في مدارس المسمية الكبرى والفالوجة وجسير وكان الكثير من أبناء القرية يلمون بالقراءة والكتابة وفي عام 1945م وصل عدد الذين يلمون بالقراءة والكتابة (120) رجلاً وقد بلغ عدد الطلاب في نفس السنة (43) طالباً يوزعون على أربعة صفوف يعلمهم معلم واحد والقرية تدفع راتبه شهرياً .​​ 

من تاريخ الجلدية القديم

تكمن أهمية التنقيب الأثري والبحث في الوثائق القديمة مثل الوثائق العثمانية ووثائق المحاكم الشرعية ومن خلال ما بين أيدينا من وثائق تظهر المعلومات وتجدر الإشارة إلى أن قرية الجلدية ربما كانت قائمة في موقع بنى الصليبيون فيه قلعة جلاديا (Geladia) ، أما الباحثون المختصون الذين شاركوا في المسح البريطاني في آواخر القرن التاسع عشر والباحثون المختصون بالتاريخ الصليبي في يومنا الحاضر هم على إقتناع بأن قلعة جلاديا كانت في موقع خربة جلدية ، وهم يستدلون على ذلك ببقايا معمارية منها جزء من البرج ، وعلماء الآثار يؤكدون أن قرية الجلدية مليئة بالآثار البيزنطية والمملوكية والعثمانية وكانت الجلدية في الفترة الصليبية قرية زراعية خصبة ، والوثائق العثمانية القديمة عن قرية​​ الجلدية باعتبارها شاهدة على حقبة زمنية بل تاريخاً عظيماً من تاريخ هذا الوطن وهذه الوثائق موجودة في مؤسسات التراث وخصوصاً مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، وعلى الرغم من قلة هذه الوثائق وندرتها لكنها قيمة ونفيسة وللأسف ليس هناك من يبحث ليستزيد إلا من رحم ربي .

الجلدية في القرن السادس عشر الميلادي

تبين لنا من خلال الوثائق العثمانية والتي هي باللغة العثمانية القديمة أن بلدة الجلدية كانت مزدهرة بأهلها وأرضها خصبة وللأهمية التقيت في مؤسسة إحياء التراث في أبوديس عميد المؤسسة الأستاذ محمد الصفدي ( أبو صبحي ) الخبير في قراءة الخط العثماني وساعده في القراءة الاستاذة بسمة العباسي مديرة دائرة الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث .

وتفيد الوثيقة الأولى والصادرة عام 1538م من دفتر الطابو المفصل للواء غزة أن الجلدية قرية زراعية وعدد بيوتها المعمورة (6) وأشتهرت بزراعة القمحُ والشعير والسمسم والذرة .

والوثيقة الثانية الصادرة عام 1556م تفيد أن عدد أرباب الأسر دافعي ضريبة الزراعة كانوا (16) وهم : مناع موسى ، طعمه فرعون ، ذياب رجب ، سليم رجب ، عبيد راجي ، خليل راجي ، جمعه رجب سلطان فلاح ، سعد فلاح ، حميد رجب ، نمر رجب ، أحمد درويش ، سليمان درويش ، محمد إبراهيم ، محمود أحمد ، جندي أحمد .​​ 

وتفيد الوثيقة أن بيوتهم المعمورة (16)​​ بيت وكانت ضريبة حاصلات القرية 25% وهي القمح أو الحنطة كانت عشر غرارات وقيمتها (3400) أقجة والأقجة عملة عثمانية قديمة صنعت من الفضة وكانت قيمتها عالية وغالية في تلك الفترة وبعد الحنطة الشعير وغيره من المحصولات الشتوية وكانت الضريبة عشر غرارات وقيمتها (1300) أقجة أما ضريبة السمسم فكانت غرارة ونصف وقيمتها (600) أقجة أما المزروعات الصيفية مع خراج أشجار وكروم وغيره كانت قيمة الضريبة (48) أقجة ورسوم الماعز وخلايا النحل كانت (48) أقجة .

أما الجلدية عان 1597م أحببت أن أنقل أخبارها من كتاب (الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا ) لمؤلفه العلامة الاستاذا لدكتور كمال عبد الفتاح وزميله الدكتور هتروت ​​ وتفيد الوثيقة أن الجلدية كانت قرية تابعة لناحية غزة والبيوت المعمورة فيها (16) كلهم مسلمون ودفعت ضريبة الزراعة على القمح والشعير والسمسم والعنب وكان مجموع ضريبة الزراعة (6500) أقجة .

الجلدية في نهاية العهد العثماني

تفيد الوثيقة الصادرة عام 1912م أن قضاء غزة التابع إلى سنجق القدس كان يضم أربعة نواحي وهي :​​ 

 

1ـ قرى تتبع غزة مباشرة وعددها (15) قرية .

2ـ قرى تتبع ناحية المجدل وعددها (27) قرية .​​ 

3ـ قرى تتبع ناحية الفالوجة وعددها​​ (17) قرية .​​ 

4ـ قرى تتبع ناحية خان يونس وهي دير البلح وبني سهيلة .​​ 

أما قرية الجلدية كانت تتبع ناحية الفالوجة وقرى ناحية الفالوجة هي : الجلدية ، كراتيا ، قسطينة ، حليقات ، حتا ، المسمية الكبيرة والمسمية الصغيرة ، ياسور ، صميل ، جسير ، بعلين ، التينة ، إذنبة ، تل الترمس ، عراق المنشية .

كلمة​​ 

إن قرية الجلدية صاحبة التاريخ وأهلها الكرماء لا يفيهم ما قدمناه لهم في هذه الحلقة المتواضعة وهي بحاجة إلى المزيد من الشرح والتفصيل فمثلاً ، فترة الإنتداب بحاجة إلى حلقة كاملة والحياة الإقتصادية لها اهميتها لأن القرية كانت تعتمد على الزراعة الشتوية والصيفية في بناء إقتصاد القرية باعتبار أن الأرض وفلاحتها شريان الحياة وهي مواد الرزق الأساسية ، ولذلك كان أغلبية أبناء الجلدية يعملون في الزراعة لأن أهلها كانوا يمتلكون ارضا أتسعت أو قلت وأهتم أهل القرية بزراعة كروم التين والعنب واللوزيات والنخيل​​ ولم​​ يتسرب لليهود أي شبر منها وكان الإهتمام في بداية فترة الإنتداب بالثروة الحيوانية والعمل على تربيتها مثل الأغنام والأبقار والبغال والحمير والخيل وكل البيوت تقريباً لم تكن تخلو من تربية الدجاج والحمام والأرانب .​​ 

أما الحياة الإجتماعية من عادات وتقاليد وأزياء شعبية هي أيضاً بحاجة إلى حلقات​​ فكيف بالحديث عن النكبة وعرف أن أهالي الجلدية كانوا من المتحمسين والمشاركين في الدفاع عن وطنهم وأحتلت الجلدية في 8/7/1948م بعد أن قصفت بالمدافع والرشاشات​​ .

وأخيراً

أتمنى من اهالي الجلدية جميعاً القيام بالعمل على إنجاز كتاب​​ قيم​​ عن قريتهم لأنها بحاجة لذلك وإن كان هناك كتاب قد صدر أرجوا تزويد المكتبات به ليكون مرجعاً للباحثين والمهتمين ومن هنا أشكر آل أبو السعود وآل أبو قليشة​​ في الأردن لأنهم كانوا سبباً في إظهار هذه الحلقة إلى النور .​​ 

وقبل الانتهاء شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث في أبوديس التي دائما تزود​​ الباحثين ​​ والمؤرخين​​ بالوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد والشكر موصول إلى كل من اسرة مكتبة بلدية البيرة العامة​​ وأسرة مكتبة بلدية رام الله​​ ولأسرة مكتبة القطان​​ وكذلك أسرة​​ مؤسسة​​ شومان​​ (مكتبة شومان)​​ في عمان الأردن​​ لجهدهم الصادق والمخلص في إعطاء المعلومة وتيسير كل وسائل البحث للباحثين ، والشكر موصول للمؤرخ​​ الغزي​​ العلامة​​ عبد اللطيف أبو هاشم الذي زودنا بالعديد من الوثائق وإلى اللقاء في بحث آخر إن شاء الله .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...