قرية كفر سابا – قضاء طولكرم

كي لا ننسى  …  اعرف وطنك.
ما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ،  لكن أين التطبيق ؟!
من قرانا الفلسطينية المدمرة : قرية كفر سابا – قضاء طولكرم

 

إعداد الباحث عباس نمر
عضو اتحاد المؤرخين العرب

ابو راسم العمري بعد تسع وستين عاماً من النكبة : الحنين الى الماضي جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني ، اليوم يكون قد مضى على ذكرى النكبة الفلسطينية (69) عاماً من المعاناة والظلم والقهر ، وكل العذابات التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الإنسان الفلسطيني المتجذر في وطنه منذ كنعان منذ قديم الزمان وشعار ( الكبار يموتون والصغار ينسون ) سقط أمام إصرار الأبناء وأبناء الأبناء والأحفاد في حق العودة.

في ذكرى تسعة وستين عاماً على النكبة سألنا من كان عمره ثمانية سنوات عن النكبة وحق العودة قال : أنا من مواليد 1940م واسمي اسعد خليل حامد العمري أبو راسم ، لقد طردنا من أرضنا من مزارعنا من ديارنا على طريقة التطهير العرقي ، تاركين أعز ما نملك الأرض مسقط الرأس وملعب الصبا ، تاركين مدينة الرملة الضاربة جذورها عميقاً في رحم التاريخ ، الرملة سيدة المدائن ، الرملة المعشوقة المغروسة في الوجدان فواحة الخير عشقتها أكثر بعد النكبة ، وبعد (69) عاماً من النكبة أقول أن الرملة بل وفلسطين والحنين إلى الماضي ما هو إلا جزء من الحاضر الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني المبعد قسرياً عن وطنه ، ومهما يكن من أمر ، ومهما جنى المطرود عن أرضه من خيرات وأموال ومعارف ومناصب وثروات كل ذلك لا يستطيع نسيان صورة الأرض التي ولدت فيها وتنسمت هوائها وأقول قول الشاعر :

لا عز للمرء إلا في مواطنه                  والذل أجمع بلقاء من أغتربا

وأخيراً أنه الوطن الذي لا يشغله شاغل وابن فلسطين لا ينام إلا ويحلم بالعودة (ولا بضيع حق ووراءه مطالب) .

وما زالت الأمم المتحدة تعترف بحقوق أهل فلسطين لأن الفلسطينيين متمسكون بهذا الحق المقدس ، لكن أين التطبيق ؟! ولا شيئ أخطر على الانسان من أن يكون جاهلاً بالتاريخ وماضيه ونحن أبناء هذا الوطن .

وبمناسبة الذكرى التاسعة والستين للنكبة ، نظمت مكتبة بلدية البيرة العامة الزاهرة مؤتمراً توعوياً تركز حول التعريف بعدد من المدن والقرى المهجرة عام النكبة 1948م ، شارك فيه أكثر من (100) طالب وطالبة من مدارس المدينة وكنت (عباس نمر) ضيف الشرف حيث عقبت على مشاركات الطلاب والطالبات بمعلومات موجزة وهامة عن المدن والقرى التي تحدث عنها المشاركون وهي :

العباسية ، المنشية ، دير طريف ، مدينة الرملة ، مدينة اللد ، مدينة يافا عروس البحر ، الحديثة ، لفتا ، عنابة ، سلمه ، مدينة حيفا، مدينة عكا ، علار ، الشيخ مونس ، بير اماعين ، اشوع ، قاقون ، الطنطورة ، الدوايمة ، ابو شوشة ، المنصورة ، دير ياسين ، وأخيراً خربة أم سرحان .

وأفتتح المؤتمر الاستاذ عامر عوض الله ، مدير الدائرة الثقافية في بلدية البيرة ، حيث رحب بالمدارس المشاركة والهيئات التدريسية والحضور وثمن بدور من يسلط الضوء على القضية الفلسطينية عبر الكتب التوثيقية والمقالات المكتوبة ، أو من خلال المشاركة في المؤتمرات والجولات الميدانية وثمن دور المدارس والجامعات في هذه الميدان .

وأوضحت الاستاذة فاتن الزماعرة منسقة الفعالية في المؤتمر من بلدية البيرة ، أن هذا النشاط يندرج ضمن حملة (اسبوع القراءة الوطني) الذي تنظمه مؤسسة تامر سنوياً بالتعاون مع مجموعة من المكتبات الفلسطينية وجاء شعار الحملة هذا العام (ما تقوله الأرض) ، ويهدف إلى التشجيع على عادة القراءة بين الأطفال والفتيان ، عبر سرد حكايات وقصص لها علاقة بفلسطين ، لترسيخ حق العودة إلى قراهم ومدنهم التي طرد أباؤهم وأجدادهم منها على طريقة التطهير العرقي .

واليوم في ذكرى النكبة (69) نؤكد أن الانسان الفلسطيني ابن بيئته ، يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى أبناء هذا الوطن أينما رحلوا وحيثما حلوا الأرض … الأرض المباركة أعز ما يملكون .

واليوم تحدثكم قرية كفر سابا عن نفسها بصوت دافئ حنون يبدد ظلمة الواقع ويحرك الدم المجمد في العروق من خلال الموسوعات والوثائق خصوصاً موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ المرحوم مصطفى مراد الدباغ ومجلدات المؤرخ الدكتور سلمان أبو ستة وكتاب الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن وجنوب سوريا للعلامة الدكتور كمال عبد الفتاح وزميله الدكتور ديتر هيتروت وكتاب ملكية الأراضي في متصرفية القدس 1858-1918م للمؤرخ الدكتور أمين مسعود أبو بكر وكتاب طولكرم وجوارها من عام 1864م إلى عام 1918م من إعداد الاستاذ محمد بدر عبد الرحيم وإشراف الدكتور أمين مسعود أبو بكر ، ووثائق محكمة القدس الشرعية ، بالإضافة إلى الاستاذ سعدي عثمان النتشة الذي زودنا بالوثائق العثمانية حول القرية والاستاذ عليان الهندي الخبير في الشؤون الإسرائيلية الذي حدثنا عن قرية كفر سابا من خلال الوثائق العبرية ، وأبن قرية كفر سابا الشيخ إبراهيم حسن حامد أبو حسن من مواليد 1935م في قرية كفر سابا قبل النكبة وسكان قلقيلية والاستاذة عزة جبر من كفر سابا وسكان ومواليد عام 1980م مدينة البيرة والسيد سفيان عكيرش من قرية بصه الفالق ( بركة رمضان ) الذين هم من زودنا بجزء من الرواية الشفوية وعدد من الوثائق ، نعم إن الانسان الفلسطيني هو إبن بيئته ، يحمل معه المكان بموجوداته وذكرياته ولا ولن ينسى الشعب الفلسطيني أينما رحل وحيثما حل الأرض .. الأرض المباركة أعز ما يملكون .

الموقع
تقع قرية كفر سابا في جنوب قضاء طولكرم على حدود قضاء يافا وهي إلى الجنوب مع انحراف قليل إلى الغرب من مركز القضاء طولكرم وعلى بعد (16) كيلومتراً منها وهي أيضاً على بعد (3) كيلومترات غرب مدينة قلقيلية ، وترتفع عن سطح البحر حوالي (50) متراً وكانت القرية تتربع في السهل الساحلي الأوسط وتمر سكة الحديد الممتدة بين حيفا واللد على جزء صغير مع حدود كفر سابا الملاصقة لقرية جلجولية وأيضاً يمر من أراضيها الطريق العام الواصل بين يافا وطولكرم .

التسمية
تقول الرواية الشفوية أن كفر سابا هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد وهذا معروف لدينا حسب الوثائق العثمانية القديمة في بداية القرن السادس عشر ان القرية باسم كفر سابا نفس الاسم ، وفي فترة الحكم الصليبي سميت القرية باسم (كفر سبت) أما الرحالة ناصر خسروا فقال في كتبه أن كفر سابا موجودة وكانت خصبة بالتين والزيتون ومن المعروف أن كفر سابا منذ بداية الحكم العثماني كانت من قرى ناحية بني صعب التابعة لنابلس .

وجاء في كتاب طولكرم وجوارها من عام 1864م-1918م لمؤلفه الاستاذ محمد بدر عبد الرحيم واشراف الدكتور أمين أبو بكر وجاء أن كفر سابا كلمة سريانية بمعنى الشيخ الجليل وقيل أن أسمها كفر سلام .

المساحة والحدود
لقرية كفر سابا أراض مساحتها (9688) دونماً ويحدها من الشمال قرية مسكة ومن الغرب كفار سابا ومن الجنوب والجنوب الغربي قرية بيار عدس من الجنوب والجنوب الشرقي قرية جلجولية ومن الشرق مدينة قلقيلية .

البيوت المعمورة في قرية كفر سابا
جاء في الأرشيف العثماني خصوصاً الدفاتر المفصلة فيه أن عدد الخانات المعمورة في كفر سابا وذلك عام 1596م (42) خانة والخانة هي البيت أو الحوش المعمور وفي عام 1931م كان عندهم (169) بيتاً معموراً .

عدد السكان
حسب الأرشيف العثماني عام 1596م أن البيوت المعمورة هو (42) بيت والبيت المعمور قدر عند علماء التاريخ في تلك الفترة بخمسة أنفار وبعضهم قال ست أنفار لذلك نقول 42×6=252 نسمة وقدر عدد أهالي كفر سابا في القرن في القرن التاسع عشر (800) نسمة أما عام 1922م فقد كانوا (546) نسمة وفي عام 1931م وصلوا إلى (765) نسمة بينهم (401) ذكر و(364) أنثى كلهم مسلمون وفي عام 1945م قدر عددهم (1270) نسمة وعام النكبة 1948م كانوا (1473) نسمة .

السكان والحمائل
هذه أسماء الحمائل والعائلات والأسر والعشائر التي استطعنا جمعها ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر حمولته أو عائلته أو عربه أما ما استطعنا جمعه فهم : جبر ، الولويل ، النجار ، حسن ، حامد ، سويلم ، بدير ، ياسين ، علان ، عرباسي ، عابد ، القرعاوي ، داود ، البلاسمه ، بركه ، عيسى ، أبو رصاص ، عبد الرحيم ، قرطومي ، عياش ، زقوت ، فايد ، فاعور ، أبو الأعرج ، المصري ، عرب السواركه ، عرب العبيدات ، منصور ، جواد ، بركات ، الطويل ،طه ، فراج ، ابو ثابت ، شاكر ، عطار ، حمدان ، دلال ، مصلح ، عثمان ، سارة ، يونس ، العاجز ، عرب العائد ، عرب البلاونه ، النصيرات ، الملالحة .

المخاتير
وظيفة المختار كانت موجودة في كفر سابا منذ آواخر العهد العثماني وكان فيها مختاران مختار أول ومختار ثاني ، ولقد تسلم المخترة عدد من شخصيات القرية ومن شروطها أن يكون ملاكاً ويجيد القراءة والكتابة ، وكانت مهمة المختار ومركزه في كفر سابا مهماً والمخترة لها اعتبارها واحترامها وتقديرها ومن المعروف أن مهمة مسؤولية ادارة القرية تقع على المختار وهي في غاية الأهمية ومن مخاتير كفر سابا في نهاية الدولة العثمانية :

1ـ الشيخ حسين بن علي علان وذلك عام 1333هـ الموافق 1914م.

2ـ الشيخ داود بن حسين بدير وذلك عام 1333هـ الموافق 1914م .

ومن مخاتير القرية في فترة الانتداب البريطاني :

1ـ المختار حمدان خليل حسن الولويل.

2ـ المختار جميل مصطفى الولويل.

المضافة
كان للقرية مضافة واحدة ومشتركة لحمايل وعائلات كفر سابا جميعها وذلك في العهد العثماني ، وكان بيت المختار مضافة وفي فترة الانتداب كثرت العائلات وكبرت القرية فأصبح في كفر سابا حوالي سبعة مضافات هامة وتعتبر المضافة بمثابة المكان الذي يجتمع فيه رجالات القرية وهي أيضاً لاستقبال الضيوف وابن السبيل والتجار القادمين من خارج القرية وفي المضافة يقام فيها الأفراح والأتراح .

المسجد
كان في كفر سابا مسجد قديم واسع بني من الحجر على طريقة العقد الجملوني والمسجد له ساحة واسعة وفيه مكان للوضوء وكانت تقام فيه صلوات الجماعة والجمعة والعيديين وكان امام المسجد قبل النكبة الشيخ عبد الرحمن عرباسي وكان المؤذن الشيخ علي غنيم وكان الإمام المؤذن يعملون حسبة لله تعالى بدون أجر ، وكان في القرية زاويتين للصوفية (الدراويش ) وهما زاوية آل النجار وزاوية آل البلاسمة وفي القرية عدد من المقامات .

المدرسة
لقد انتشرت المدارس الابتدائية الدنيا والأولى في ناحية بني صعب منذ العهد العثماني وذلك لوجود شيوخ الكتاب في المنطقة الذين أهتموا بتعليم القرآن الكريم وحفظه والقراءة والحساب والحديث النبوي وتم إنشاء أول مدرسة كتاب في كفر سابا في نهاية العهد العثماني وكانت المدرسة ابتدائية دنيا وذلك عام 1311هـ الموافق 1893م وعدد طلابها (55) طالب لكن في فترة الانتداب البريطاني فتحت المدرسة عام 1930م وفيها حتى الصف الرابع ثم توسعت حتى الصف السادس ومن مدرسي مدرسة كفر سابا :

1ـ  الاستاذ عبد الرحمن عرباسي .

2ـ الاستاذ خالد العورتاني .

3ـ الاستاذ محمد حامد عودة .

ولا ننسى ان من علماء كفر سابا في القرن السابع الهجري الشيخ عبد الرحمن السببي والشيخ أبو طالب السببي .

من تاريخ كفر سابا القديم
ساعدت خصوبة وطبيعة أرض فلسطين إعطاء منزلة خاصة لمن جاء إليها وجعلوا من أرض فلسطين قصصاً جميلة لهم وللعالم الإسلامي والعربي منزلة خاصة في حب فلسطين حيث قال المفسرون في قوله تعالى : {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (21) سورة المائدة ، إنها أرض فلسطين .

وقرية كفر سابا هي من الساحل الفلسطيني الخصب العظيم وللقرية تاريخ قديم منذ كنعان لكن الذي بين أيدينا اليوم هو أن المقطع الأول من اسم القرية كفر ومن المعروف ان الذي أطلق اسم كفر في قرى فلسطين هم الفراعنة وكفر عند المصريين تعني القرية الخصبة أو القرية الجميلة والذي أحب فلسطين (تحتمس الثالث) ملك من ملوك مصر الفراعنة وفي عام 1479 قبل الميلاد أخذ أبناء الأمراء الفلسطينيين إلى مصر وقد بلغ عددهم ستة وثلاثين فتربوا وتعلموا على مائدة فرعون فلما استكملوا العلم رجعوا إلى فلسطين وحكموا بلادهم ولم ينسوا فضل مصر .

إن قرية كفر سابا اسمها قديم ولها تاريخ منذ الكنعانيين مروراً بالرومان والفتح الإسلامي ووصفها الرحالة أنها قرية كبيرة ولها مسجد وجاء في رواية الرحالة ناصر خسروا عام 1047م أن كفر سابا بلدة غنية بالتين والزيتون.

كفر سابا في نهاية القرن السادس عشر
كانت قرية كفر سابا مزدهرة خصبة أرضها ففي عام 1596م كان فيها (42) رب أسرة يدفع ضريبة مزروعاته وكانت القرية تتبع قضاء نابلس ناحية بني صعب وقد اشتهرت بالزراعة الصيفية وأشجارها متنوعة وكانت تدفع (33%) على المنتوجات الزراعية ومن هذه المنتوجات :

1ـ القمح (الحنطة) وقيمة الضريبة (5680) أقجة والأقجة عملة مصنوعة من الفضة كانت في بداية الدولة العثمانية غالية وقيمتها الشرائية عالية .

2ـ الشعير (1250) أقجة .

3ـ بقية الحبوب التي زرعت في تلك الفترة (1070) أقجة .

4ـ ضريبة الماعز (100) أقجة .

5ـ رسوم الزواج (300) أقجة .

أسماء ونواحي

سنجق نابلس وجنين

في الدولة العثمانية كانت أسماء نواحي سنجق نابلس الذي يتبعه طولكرم وجنين هي :

1ـ ناحية بني صعب .

2ـ ناحية بني حارث الشمالية .

3ـ ناحية بني حارث القبلية .

4ـ ناحية بني حارث الشرقية .

5ـ ناحية بني حارث الغربية .

6ـ ناحية مشاريق جرار .

7ـ ناحية مشاريق البيتاوي .

8ـ ناحية وادي الشعير الشرقي .

9ـ ناحية واديا لشعير الغربي .

10ـ ناحية جماعين الشرقية .

11ـ ناحية جماعين الغربية .

كفر سابا ناحية بني صعب
قضاء بني صعب التابع لمدينة نابلس أختلف في عدد القرى التابعة له ، لكن أكثرهم قال أنها (38) قرية وهي : كفر سابا ، قلقيلية ، كفر زيباد ، كفر صور ، كفر جمال ، كفر لاقف ، الطيبة ، الطيرة ، بيت ليد ، كور ، فجة ، الراس ، جينصافوط ، إرتاح ، الحرم ، الفندق ، فلاحة ، دير الغصون ، باقة الحطب ، جيوس ، خربة جيوس ، مسكة ، عزون ، المغير ، خربة الشيخ محمد ، تبصر (عزون) ، جلجولية ، بلعا ، عنبتا ، علار ، زيتا ، قاقون ، قلنسوة ، شويكة ، بلعا ، عتيل .

ناحية الحرم
في نهاية الدولة العثمانية كانت قصبة طولكرم من أعمال لواء نابلس أحد ألوية ولاية بيروت وناحية الحرم هي ضمن قصبة طولكرم مركز قضاء بني صعب وتضم ناحية الحرم تسع قرى وهي : الحرم ، كفر سابا ، جليل ، مسكه ، جلجولية ، أم خالد ، وادي الحوارث ، الطيرة ، قلقيلية ، وسميت هذه الناحية بهذا الأسم نسبة إلى قرية الحرم التي يقال لها حرم سيدنا علي ، نسبة إلى المجاهد أبي الحسن علي بن عليم من سلالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذا مشهور عند الناس باسم علي بن عليم .

وأخيراً
إن قرية كفر سابا صاحبة التاريخ العريق وأهلها الكرماء بحاجة إلى المزيد من الحلقات والشرح والتفصيل وإن ما قدمناه في هذه الحلقة المختصرة جداً والمتواضعة لا يفي كفر سابا ولا أهلها حقهم وهي بحاجة إلى توثيق التاريخ القديم والعادات والتقاليد والأفراح والأتراح والحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والصحية والأزياء الشعبية وفترة الاحتلال والانتداب البريطاني وثورة وإضراب عام 1936م والنكبة والثوار وقصة الرحيل وأهالي قرية كفر سابا اليوم وقرية كفر سابا كلها بحاجة إلى حلقات أتمنى من الشباب المثقف وأهالي القرية العمل على كتاب نفيس  لقرية كفر سابا لأنها بحاجة إلى ذلك   .

وقبل الإنتهاء أزجي شكري لأسرة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي دائماً تزودنا بالوثائق القديمة والقيمة ولا تبخل على أحد والشكر موصول إلى كل من أسرة مكتبة بلدية البيرة العامة ولأسرة مكتبة القطان في رام الله شاكراً الجميع على مساعدتهم للباحثين والمهتمين وتيسير كل وسائل البحث الجاد وبإخلاص والى اللقاء في حلقة قادمة إن شاء الله .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

طيرة حيفا الفلسطينية في عهد الدولة العثمانية – الجزء 2/2

إعداد الباحث عباس نمرعضو اتحاد المؤرخين العرب لقد تحدثنا في الحلقة الأولى حول المقدمة والموقع ...